طالبت زوجة الأسير القائد عبد الله البرغوثي، بتمكينها وأفراد أسرتها من حضور جلسات المحكمة الأمريكية لزوجها رغم عدم شرعيتها، ورفض زوجها الاعتراف بها.
وقالت البرغوثي في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن عرض سلطات الاحتلال الإسرائيلية الأسير البرغوثي على محكمة أمريكية يدلل على كيد الاحتلال من زوجي صاحب أطول حكم عسكري في سجونها، ويؤكد على الدعم والمساندة الأمريكية للاحتلال في ممارسة جرائمه بحق الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.
واعتقلت سلطات الاحتلال الأسير البرغوثي في 5 أذار/ مارس 2003، وأمضى (14 عامًا) في سجونها، بتهمة تنفيذ العديد من العمليات الاستشهادية التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
وحكمت سلطات الاحتلال على القائد القسامي عبد الله البرغوثي بالسجن لمدة 67 مؤبدًا إضافة إلى 5200 عام، وهو أعلى حكم ضد أسير فلسطيني، حيث مكث في العزل الانفرادي لسنوات.
وتمنع سلطات الاحتلال عائلة البرغوثي من زيارته بحجة المنع الأمني.
وتشير البرغوثي، إلى أن المنع الأمني الذي فرضته سلطات الاحتلال على عائلتها ينتهي في شهر تموز/ يوليو القادم، معربة عن خشيتها من تجديد الاحتلال المنع الأمني لزوجها، داعية كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال للسماح لها ولأنجالها بزيارة زوجها داخل الأسر.
وذكرت أن مصادر خاصة أبلغت أفراد العائلة بأنه تم نقل زوجها من سجن "جلبوع" إلى مدينة القدس المحتلة الخميس الماضي لعرضه على محكمة أمريكية لاستجوابه بزعم مسؤوليته عن مقتل مواطنين أمريكيين بعمليات فدائية وقعت خلال انتفاضة القدس، لافتة إلى أنه تم إعادته إلى ذات السجن يوم الأحد الماضي.
وأشارت أن العائلات الأمريكية التي قتل أبناؤها في تلك العمليات، رفعت التماسًا لمطالبة زوجها بتعويضات تقدر بملايين الدولارات، مؤكدة أن زوجها لم يتجاوب مع أسئلة المحققين الأمريكان، وتم تأجيل المحكمة بعد رفضه الاعتراف بها وبالتهم الموجهة إليه.
وبينت أن المحكمة تمت عبر الفيديو "كونفرنس" وحضرها محامون أمريكيون وآخر فلسطيني، مشيرة إلى أنه تم تأجيل المحكمة بعد رفضه الاعتراف بها وبالتهم الموجهة إليه.
وأكدت فشل كافة محاولات النيل من صمود وعزيمة زوجها البرغوثي طوال سنوات اعتقاله وعزله، لافتة إلى أن زوجها قضى غالبية حكمه داخل العزل الانفرادي، مضيفة: "زوجي عبد الله صامد صابر رغم كل ما يحاك ضده".