فلسطين أون لاين

تقرير أساليب إسرائيلية جديدة لتهجير سكان الخان الأحمر والسيطرة عليه

...
صورة أرشيفية
القدس المحتلة-غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

تلجأ سلطات الاحتلال إلى أساليب وخطوات متدرجة للسيطرة على الخان الأحمر، في محاولة لتلاشي المواقف الدولية الغاضبة.

والخان الأحمر تجمع بدوي يقع بالقرب من مستوطنتي "معاليه أدوميم وكفار أدوميم"، ويكتسب أهميتها الاستراتيجية لكونه يربط شمال وجنوب الضفة الغربية.

وحاولت سلطات الاحتلال هدمه نهاية 2019، غير أنها جمدت قرارها بعد مواقف أوروبية ودولية غاضبة.

حياة بائسة

ووصف المواطن عبد أبو داهوك (38 عاما) الحياة اليومية لسكان الخان الأحمر بـ"البائسة".

وعزا أبو داهوك هذه الحياة إلى سياسات الاحتلال وجرائمه المتعمدة بحق السكان، لافتا إلى أن قوات الاحتلال حوَّلت أراضي التجمع لـ"محميات طبيعية" ومنعت المواطنين من دخول هذه الأراضي، كما منعت رعي الأغنام فيها.

وذكر لصحيفة "فلسطين" أن سلطات الاحتلال سحبت عشرات التصاريح من سكان الخان الأحمر ومنعت دخولهم إلى العمل داخل المستوطنات أو الأراضي المحتلة، مؤكدا أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية في الخان "صعبة للغاية".

وقال إن سلطات الاحتلال "تفرض حصارا يوميا على سكان التجمع. من يصل الشارع الرئيس يُخالَف، حتى شراء أغراض المنزل أصبحت أمرًا صعبًا جدًّا في ظل الإجراءات الإسرائيلية".

وأضاف: "الحياة هنا صعبة جدًّا"، مشيرًا إلى أن الخان محروم الخدمات؛ ما دفع الأهالي لشراء مولد لأجل الحصول على الكهرباء، كما أنهم يحصلون على الماء بطرق صعبة.

ونبه أبو داهوك إلى أن "ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية" يحاولون إغراء المواطنين ماديا لدفعهم على ترك الخان والرحيل عنه، فضلًا عن مضايقات المستوطنين الذين يتعمدون سرقة المواشي وتصريف مياه الصرف الصحي التابعة للمستوطنات إلى أراضي التجمع.

اعتداءات ممنهجة

وقال المتحدث باسم تجمع الخان الأحمر عيد جهالين: إنه منذ إيقاف سلطات الاحتلال قرار هدم التجمع ديسمبر 2019م بفعل الضغوطات الدولية، زادت الاعتداءات الممنهجة على سكان الخان.

وأضاف جهالين لصحيفة "فلسطين": يوميًا يُلاحِق المستوطنون السكان ويقتحمون منازلهم ليلا ونهارا وينغصون عليهم حياتهم، لافتا إلى أن جائحة كورونا زادت من صعوبة حياتهم.

وأشار إلى أن الوصول للمشافي أمر صعب جدا "فالحصول على سيارة للتنقل يستغرق قرابة ثلاث ساعات".

وأضاف: الاحتلال لم يتخلَّ عن قرار هدم الخان الأحمر، وهو يسعى لتحقيق مشروع "القدس الكبرى".

وذكر أن سلطات الاحتلال لجأت لأساليب بديلة عن الهدم لتهجير السكان تتمثل في: توسعة المنطقة الصناعية على حساب أراضي الخان، وعزل الخان والتجمعات البدوية المحيطة على هيئة مثلث محاط بحواجز إسرائيلية.

وتابع: هذه الإجراءات ستجعل من المستحيل أن يخرج أحد من الخان لشراء أغراض له أو شراء أعلاف مواشيه دون تنسيق إسرائيلي، "وهنا ستزداد المضايقات على الخان الأحمر وسكانه".

ونبه جهالين إلى أن بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" حصلت على ترخيص لبناء أكبر "مكب نفايات" قرب تجمع الخان الأحمر في محاولة لتهجير سكان التجمع.