اتهمت المحامية فدوى البرغوثي، زوجة الأسير مروان البرغوثي، أطرافاً داخل حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال الخطوة النضالية للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون.
وكان الأسير البرغوثي قد لوّح بالتوقّف عن شرب الماء في حال لم تقم إدارة سجون الاحتلال في اليوم الـ "30" من الإضراب بمناقشة مطالب الأسرى، وذلك خلال زيارة المحامي خضر شقيرات له في معتقل "الجلمة"، في وقت سابق.
وأكّدت زوجة الأسير البرغوثي في تصريحات صحفية، اليوم الاربعاء،، أنها علمت بتحرّكات سياسية لإجهاض الإضراب و"بشكل عاجل".
ويواصل الأسرى المضربون إضرابهم المفتوح عن الطعام فيما يسمّى بـ "إضراب الكرامة"، منذ الـ 17 من شهر أبريل/نيسان الماضي، في حين تحاول قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فكّ إضرابهم، مستخدمة بذلك أساليب القمع والترهيب والاقتحام، والتفاوض السرّي مع شخصيات سياسية في حركة "فتح" والسلطة؛ لإفشال إضراب الأسرى، في الأقل قبل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، المقرّرة شهر مايو/أيار الجاري.
وأشارت البرغوثي إلى أن الوضع وصل لمرحلة الغليان، وقالت: "إن كل المحاولات التي تجري من أسفل وفوق الطاولة، لإفشال إضراب الأسرى الذي يقوده البرغوثي، ستفشل أمام إرادة وتحدّي وصمود هؤلاء الأسرى، الذين قرّروا خوض معركة النضال مع المحتل بأمعائهم الخاوية".
وأضافت، "محاولات أطراف من حركة فتح والسلطة لإفشال الإضراب بدأت من خلال نشر وتبنّي الروايات "الإسرائيلية" ضد الأسرى المضربين، وإجراء تحرّكات واتصالات مع الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم".
وشدّدت البرغوثي على أن الأسرى بحاجة لكل الدعم المحلي والعربي والدولي والحقوقي والإنساني، وليس إجراء التحالفات واللقاءات السرية لخفض الروح المعنوية للأسرى، وإيقاف خطوتهم النضالية لاستعادة حقوقهم العادلة.
وكان الأسير البرغوثي قد أكّد من سجنه أن "الإضراب مستمرّ حتى تحقيق مطالب الأسرى"، وتعهّد بمواصلة "معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، وأن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية"، في وقت تستمرّ فيه مسيرات التضامن مع الأسرى.