فلسطين أون لاين

تم اعتقال 45 عميلاً خلال عملية "فك الشيفرة"

أبو نعيم: العملاء المتورطين باغتيال فقها شاركوا في اغتيال قيادات للمقاومة

...
جانب من تشييع جثمان الشهيد مازن فقها (تصوير ياسر فتحي)
غزة - فاطمة الزهراء العويني

أكد وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية بدأت عملية أمنية واسعة النطاق باسم "فك الشيفرة"عقب اغتيال الشهيد فقها مباشرة من خلال استنفار كامل لجميع الأجهزة واتخاذ التدابير اللازمة لملاحقة الجناة.

ولفت أبو نعيم - خلال مؤتمر صحفي بعنوان "فك شيفرة 45" عُقد بمدينة غزة، للحديث حول تفاصيل جريمة اغتيال "فقهاء"- إلى أنه واكب التحقيق في الاغتيال عملية أمنية كبيرة واسعة ضد عملاء الاحتلال حيث تم اعتقال 45 منهم في ضربة قاسية لهم.

وأكد أن العملاء الذين تم اعتقالهم خلال العملية شاركوا في اغتيال عناصر وقادة المقاومة لصالح الاحتلال من خلال الاعتداءات الإسرائيلية السابقة على غزة "الحروب الثلاثة خلال 2008 و2012و2014".

وبين أن من تلك الإجراءات فرض الإغلاق على المناطق الحدودية كافة ونشر الحواجز الأمنية، وهو ما توج بتوجيه ضربة أمنية كبيرة لأجهزة الاحتلال الأمنية.

وقال :" تم اعتقال العميل أ. ل 38 عاما ً الذي اعترف بارتكابه الجريمة وارتباطه بأجهزة الاحتلال ـ واعتقال آثنين آخرين"هـ ع" (44 عامًا)، و"ع. ن" (38 عامًا) ،اعترفا بدور أساسي في العملية من خلال الرصد والمتابعة".

وتابع :" شارك في العملية عملاء على الأرض بمساعدة طائرات استطلاع من الجو ، لتنفيذ العملية التي استغرق التخطيط لها ثمانية أشهر".

وأضاف:" حاول الاحتلال التنصل من مسئولية تنفيذ الجريمة فتم اختيار العميل بدقة متناهية ، ولكن التحقيقات أسقطت هذه المحاولة الفاشلة".

وأكد أن الاحتلال يتحمل المسئولية الكافة عن عملية اغتيال فقها حيث خططت أجهزته الأمنية للاغتيال منذ البداية حتى النهاية، حيث اعترف العملاء المتورطون في العملية بتلقيهم تعليمات مباشرة من الاحتلال لتنفيذ الجريمة.

وأردف بالقول:" العملاء الثلاثة المشاركون في اغتيال فقها متورطون في جرائم أخرى أدت لاستشهاد مواطنين ومقاومين وقصف الكثيرمن المباني والمقار الحكومية والمدنية".

واعتبر أن عملية اغتيال فقها علامة فارقة في العمل الأمني، وعنوان لمرحلة جديدة بعنوان "الحسم والمبادرة".

وأكد أن "عملية فك الشيفرة متواصلة" ، موجهاً رسالة للعملاء قائلاً: "لن تفلتوا من أيدي العدالة وستطالكم الأجهزة الأمنية ولن ينفعكم الاحتلال ووعوده الزائفة إما تسلموا أنفسكم أو تواجهوا مصيركم المحتوم".

وجدد التأكيد على التزام وزارة الداخلية منذ 2007 م بحفظ الجبهة وحماية ظهر المقاومة، موجهاً الشكر للأجهزة الأمنية الذين أثبتوا أنهم على قدر الثقة برغم كل العوائق والتحديات، وتمكنوا من تفكيك لغز الاغتيال في زمن قياسي.

وتخلل المؤتمر عرضاً لاعترافات مسجّلة من قبل العملاء الثلاثة المشاركين في عملية اغتيال "فقهاء".

وكان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلن الخميس الماضي، عن اعتقال المنفّذ المباشر لعملية اغتيال "مازن فقهاء"، القيادي في كتائب "عز الدين القسّام"، الذراع العسكري لـ"حماس".

وقد اغتيل القيادي في كتائب القسام مازن فقها في منزله في تل الهوى في الرابع والعشرين من مارس في 2017 .