فلسطين أون لاين

بحر : حق العودة مقدس لا يمكن التنازل عنه

...
جانب من مسيرة إحياء ذكرى النكبة بغزة اليوم (أ ف ب)
غزة / نسمة حمتو - فاطمة الزهراء العويني

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر، إن العودة حق مقدس فردي وجماعي، مشيراً إلى أن فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش لا يجب التنازل عن حبة تراب واحدة منها، الاثنين 15-5-2017.

وقال بحر - خلال المسيرة التي دعت لها "لجنة القوى والفصائل الفلسطينية"، إحياءٍ للذكرى الـ (69) لـ"النكبة" :" في اليوم الـ29 لإضراب الحرية والكرامة نقول لأسرانا هذا شعبكم بكل قواه الوطنية والإسلامية يقف من ورائكم"، مشدداً على حق الفلسطينيين في المقاومة التي كفلتها كل الشرائع السماوية والأمم المتحدة بكافة أشكالها.

وخاطب بحر الأمم المتحدة بالقول:" عشرات القرارات صدرت من الأمم المتحدة وخاصة القرار 194 الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولم نرَ منها شيء على أرض الواقع".

ونوه إلى أنه من الثوابت الفلسطينية التي يجب التمسك بها وحدة الشعب الفلسطيني على الثوابت الفلسطينية، مؤكداً أنه لا يمكن لهذه الوحدة أن تقوم على اتفاقيات أوسلو أو على التنازلات المقدمة من تنسيق أمني والمؤامرات ضد غزة".

وأضاف:" المقاومة يجب أن تكون على رأس أولوياتنا لنقول لمحمود عباس الذي يراهن على ترامب والكيان الصهيوني إن الذي يريد أن يعود للمفاوضات لا يمثل الشعب الفلسطيني".

وتابع:" الذي يريد أن يحرق شعبه ويقطع أرزاقهم و رواتب أسر الشهداء والأسرى والجرحي لا يمثل الشعب الفلسطيني، علينا أن نرجع إلى أصولنا وإلى عقيدتنا وإيماننا بأن الحق لا يمكن أن يسقط بالتقادم".

وأكد بحر على أن شعبنا ماضٍ نحو تحرير فلسطين بالمقاومة الموحدة والثبات رغم المؤامرة على القضية الفلسطينية، قائلاً:" سنظل ماضون على طريق الشهداء والأسرى والجرحى والثوابت الفلسطينية رغم كل شيء".

تكريس الانقسام

بدوره، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن إجراءات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأخيرة تجاه غزة، تزيد الضغوط عليها، قائلاً:" هذه الإجراءات لا يمكن أن تخدم قضية أحد في شعبنا وأمتنا، وهي تكرس الانقسام والخلاف الداخلي".

وأضاف:" نقول لأبو مازن بكل تلك الإجراءات خاطئة، وإنهاء الانقسام يأتي من خلال الجلوس على مائدة الحوار، والتصرف كشعب واحد نسكن وطناً واحداً".

وأشار إلى أن الذكرى تأتي في ظل خوض الأسرى لإضرابهم الكبير عن الطعام، قائلاً:" رسائل الأسرى تفيض بالقوة والحيوية والسخاء فهم سينتصرون حتى لو لم يحققوا مطالبهم يكفي أنهم ذكروا العالم بالمظلومية التي يعيشونها".

وأضاف :" رغم هول المجازر التي ارتكبتها (إسرائيل) فالشعب الفلسطيني ماضٍ في طريقه ومصر على استكمال رحلة كفاحه وجهاده".

وتابع :" لا زالت آثار النكبة قائمة تفعل فعلها في حياتنا وشعبنا بما أفرزته من جغرافيا جديدة وعنف ودم ومجازر ونكبات، فالوضع الذي لا نزال نعيشه يشهد بتقصير المجتمع الدولي كله ويبين أن هناك أزمة طاحنة يعيشها العرب والمسلمون".

وأشار إلى أن شعبنا ينتقل من نكبة لنكبة ومن مأساة لمأساة وجوع لجوع بينما هم يستعدون لاستقبال ترامب "الرئيس الأمريكي " في محاولة أمريكية جديدة لتفتيت الأمة وتجديد الصراع بينها".

وأكد أن ترامب الذي يستقبله عدد من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، يأتي ليدشن محوراً جديداً لاقتتال الأمة وإلهائها عن قضيتها المركزية "فلسطين".

وقال :" بعد 69 عاماً ، تتسع آثار النكبة وتستمر المأساة ، وتاهت مؤشرات العرب عن فلسطين لكن بوصلة الفلسطيني ظلت دائماً موجهة نحو الأقصى والقدس".

وأكد أن مأساة بهذا الحجم تحتاج لجهد يعادلها ويتفوق عليها، في هذا الفضاء العربي الذي لا يفتقد لوسائل القوة لكنها تذهب في الاتجاهات الخاطئة، تلقي حممها في كل مكان إلا في الاتجاه الصحيح والمطلوب وهو إنقاذ شعب فلسطين",

وجدد التأكيد على أن شعبنا مصر على التمسك بحقوقه ولن يتراجع عن أيٍ منها، برغم الاستعلاء الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الجديدة ومحاولاتها لإلغاء القضية الفلسطينية.

ورفع المشاركون في المسيرة، التي جابت بعض شوارع غزة، وتوقفت أمام مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة، غربي المدينة، لافتات كُتب على بعضها:" عائدون يا فلسطين"، و"الأجداد يموتون والأبناء لا ينسون".

وشارك في المسيرة، حركات فلسطينية منها "حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة الأحرار.