فلسطين أون لاين

ماذا يقول الشباب عن الانتخابات المقرر إجراؤها؟

...
غزة/ هدى الدلو:

أول مرة قد تكون الفرصة سانحة لنحو مليون ناخب جديد في الضفة الغربية وقطاع غزة للإدلاء بأصواتهم أو الترشح في انتخابات المجلس التشريعي ورئاسة السلطة الفلسطينية، مع إصدار مرسومين بإجرائهما خلال الأشهر المقبلة.

ويأمل مواطنون من فئة الشباب في حديث مع صحيفة "فلسطين" أن تجرى الانتخابات، وتفضي إلى تحسن في أوضاعهم الحياتية.

الشاب ياسر الطويل (28 عامًا، من مدينة غزة) يأمل إجراء انتخابات نزيهة، هدفها "تحقيق مصلحة الشعب خطوة أولى ثم أهداف فئة الشباب بتوفير حياة كريمة لهم، فهي التي عانت ولا تزال من السنوات الماضية بسبب الانقسام".

ويرجو الطويل من الانتخابات أن تلبي آمال وطموح الشعب وتعوضه عن معاناته، وتوحد الصف الفلسطيني بجميع أطيافه، وأن تثبت البرامج الانتخابية على قضايا ومبادئ الفلسطينيين التي من الأولويات، والتوافق على البرنامج المقاوم.

ومع ذلك يفصح عن مشاعر بداخله مختلطة بين الخوف والأمل، لكونه أول مرة سيخوض تجربة الانتخابات، مضيفًا: "أخاف أن أضع آمالي في هذه الانتخابات ثم تخيب"، مبينًا أن ذلك سيمثل "كابوسًا للشباب".

يأمل الطويل أن تتحسن الظروف وتتوافر حياة كريمة، ويتوحد الشعب الفلسطيني على كلمة واحدة، وتصبح الخلافات وراء ظهر الجميع.

أما الشابة العشرينية إسراء العرعير التي تحمل شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام فترى أن الانتخابات تمثل للشباب "حلمًا" انتظروه منذ سنين، خاصة أنهم سيخوضون التجربة أول مرة في الحياة.

وتتمنى على الدعايات الانتخابية أن تحمل برامج تلبي احتياجات الشباب في غزة والضفة، وتحقق طموحهم وأهدافهم بعد السنوات الصعبة التي مروا بها مع الوضع الكارثي، وأن تكون قابلة للتحقيق لا حبرًا على الورق، خاصة التي تتعلق بالشباب والمرأة.

وتقول العرعير: "نرجو أن تكون انتخابات نزيهة تحقق طموحات أطياف الشعب كافة، بحيث تهتم بأهالي الشهداء والجرحى والأسرى، وأن تكون كل القضايا حاضرة في البرامج".

وترى أن الأفق يتسع أمام الفرج لأبناء شعبنا، وأن يكون ذلك بوابة لتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.

أما إسلام مسعود (26 عامًا، خريجة إرشاد نفسي وتحلم بوظيفة بشهادتها الجامعية) فالمشاعر عندها متداخلة بين أن تخوض تجربة الانتخاب أول مرة وتعبر عن حقها الشرعي في التصويت، واليأس من الوضع القائم في حال لم تحدث الانتخابات أي تغيير.

ومع ذلك تقول: "أتمنى على المسؤولين والمرشحين الاهتمام بقضايا الشعب، خاصة الشباب، وأن يتمكنوا من تلبية أبسط الحقوق في الحياة الكريمة".

والشاب معاذ خلف الله الحاصل على شهادة البكالوريوس في التمريض، ولجأ إلى مشروع خاص لعدم توافر فرص عمل، مشاعره كأي فلسطيني حر ويحب وطنه وأول مرة يشارك في الانتخاب، يقول: "لدي مشاعر فخر بمن سيمثلني وينوب عني لحل مشاكل الشباب، خاصة نحن جيل التسعينيات الذين فقدنا كل الأمل".

ويتابع حديثه: "بكل قوة سأشارك لرفع الثقل الموجود على صدرونا، نحن الشباب، ولتغيير الواقع وتمثيلنا في البرلمان الجديد، بإذن الله".

ويضمر خلف الله في قلبه آمالًا تجاه هذه الانتخابات أن تحقق طموح الشباب الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم، لإظهار الصورة المشرقة لهذا الشعب المعطاء، والباذل روحه وحياته من أجل تحرير وطنه.

وتعبر الشابة العشرينية بدور شعشاعة عن مشاعرها بالفرحة والبهجة، لكونها ستتمكن هذه المرة من ممارسة حقها في الانتخابات.

وستجعل لذاتها دورًا فيها بإقناع الناس بممارسة حقهم الشرعي، وستختار من سيحقق طموحها شابة وخريجة، ويعوضها عن سنوات ضاعت من حياتها دون فائدة.

أما أحمد النجار (30 عامًا، من خان يونس) الذي يعمل مصورًا صحفيًّا فتلك المرة الأولى التي يمكنه فيها ممارسة الانتخابات، لكنه سيمتنع عن التصويت، كما يقول.