فلسطين أون لاين

عباس يبدي استعداده للقاء نتنياهو

...
عباس (يميناً) خلال لقائه بالرئيس الألماني (يساراً) اليوم ( أ ف ب)
رام الله - الأناضول

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إنه مستعد، للقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف دعم عملية السلام.

وقال عباس، خلال لقائه مع الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في مقر الرئاسة برام الله، الثلاثاء 9-5-2017:" أطلعنا الرئيس شتاينماير على لقائنا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، وقد أكدنا له استعدادنا للتعاون معه، ولقاء رئيس نتانياهو تحت رعايته من أجل صنع السلام".

وأضاف:" كما أكدنا التزامنا لمواصلة العمل معاً، وفي إطار الشراكة الكاملة لمحاربة الاٍرهاب والتطرف في منطقتنا والعالم".

وقال عباس خلال المؤتمر الصحفي المشترك إنه أطلع الرئيس الألماني على "مجمل التحركات التي نقوم بها من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، وبخاصة لقاءنا في الأسبوع الماضي مع الرئيس ترامب".

وجدد عباس "التزامه بالسلام القائم على العدل، ومرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، وفق حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة( إسرائيل ) بأمن وسلام وحسن جوار"، وفق قوله.

وقال:" أكدت لفخامة الرئيس شتاينماير حرصنا على توحيد أرضنا وشعبنا وجهودنا من أجل إنهاء الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق من العمل (...) والذهاب لانتخابات عامة بأسرع وقت ممكن".

وأشار إلى أنهما بحثا مجمل الأوضاع الإقليمية وضرورة حل جميع النزاعات بالحوار والطرق السلمية، بما يحافظ على وحدة وسلامة أراضي وشعوب تلك الدول.

بدوره، أشار الرئيس الألماني، إلى استمراره في العمل من أجل بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها، وبناء الشرطة المدنية، وتقديم الدعم للبنى التحتية من أجل تحسين ظروف الحياة، خاصة في المناطق التابعة لإدارة السلطة .

وأضاف:" لا يوجد حل يمكن التفاوض عليه، سوى حل الدولتين".

ولفت إلى أن الجانب الأميركي أقام اتصالات مؤخراً بين الفلسطينيين و الاحتلال الإسرائيلي، وهذا سيقود لاجتماعات جديدة في المنطقة، حسب قوله.

وتابع:" أنا سعيد أن أكون هنا في فلسطين في أول زياراتي الخارجية، التجربة بيننا وبين دولة فلسطين جيدة وكنا شركاء نثق ونعتمد على بعضنا، ونحن فخورون بهذا النموذج".

ووصل شتاينماير، صباح اليوم لمقر الرئاسة برام الله، عقب لقائه نظيره في دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، خلال زيارته التي بدأت السبت الماضي.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض دولة الاحتلال وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.