دعا المدير العام لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، محمد مكرم بلعاوي، الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن مواقفها، بسبب خطورة هذا السلوك على مستقبل القضية الفلسطينية.
وقال بلعاوي لـ"قدس برس"، إن الحق الفلسطيني مرتبط بالقيم الإنسانية الأساسية، وبالتالي هذه قضية ليست محصورة في فلسطين والقدس فقط، بل تعبر عن التزام أخلاقي ومبدئي تجاه كل إنسان في هذا العالم.
وربط بلعاوي بين غياب الحريات وتفشي التطبيع، مؤكدا أن "الحكومات التي يكون في بلدانها منسوب عالٍ من الديمقراطية لا تستطيع أن تقدم على التطبيع".
وأوضح أن الرابطة تهدف إلى التعريف بالرواية الفلسطينية ومخاطبة الدول والجهات الحكومية وحتى الشعبية بالثبات على الموقف الداعم للحق الفلسطيني، والتعريف بمظلمة الشعب الفلسطيني والعمل على مشاريع محددة من شأنها تثبيت الفلسطيني في أرضه.
وأضاف: يجب ألا نحمل البرلمانيين فوق طاقتهم، نحن نعلم أن القرار عند الجهات التنفيذية أي الحكومات، التي تتعرض للكثير من الضغوطات الخارجية وخصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
واستدرك بلعاوي: ومع ذلك يجب أن يكون البرلمانيون في الطليعة، بمواجهة هذا المشروع التخريبي في المنطقة، بصفتهم ممثلين للشعوب وصوت الضمير الشعبي.
وأشار بلعاوي إلى عوائق كثيرة تواجه عمل الرابطة، منها الأنظمة التي تتبناها الدول الغربية، وتعريفها لموضوع معاداة السامية، وتجريمها للمقاطعة، وتعرضها للضغط الإسرائيلي المستمر.
ومن ضمن العوائق: الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني عادة من نقص التمويل والكوادر؛ خاصة أننا مؤسسة دولية تعمل بشكل منتشر على خارطة العالم بأسره.
وذكر بلعاوي أن الرابطة التي تأسست عام 2015 تضم في عضويتها أكثر من ألف نائب برلماني عبر العالم، من 70 بلدا، من مختلف المذاهب والأديان والأيديولوجيات السياسية والأعراف.

