اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، شابا مقدسيا أثناء المواجهات التي شهدتها بلدة العيسوية في القدس المحتلة.

وتمكن الشبان من استهداف مركبة للاحتلال بزجاجة حارقة في حي الشهيد محمد سمير عبيد بقرية العيسوية.

وأصابت الزجاجات الحارقة المركبة بشكل مباشر مما أدى لاشتعال النار فيها.

وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب نور نصر الدين عبيد من حي الشهيد محمد عبيد واقتادته إلى جهة مجهولة، تزامناً مع المواجهات التي أطلق فيها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان والمنازل.

وبشكل شبه يومي تتعرض العيسوية لاقتحامات قوات الاحتلال التي تتعمد اعتقال شبان البلدة وفتيتها وتقتحم البيوت وتفتشها في محاولة منها لإرهاب المواطنين وثنيهم عن التصدي لاقتحاماتها وممارساتها.

وتتعرض العيسوية وبلدت القدس لحملة انتهاكات ممنهجة من القمع والتنكيل، ويحرم الفلسطينيون من التوسع العمراني في أراضيهم، إضافة لإجبار عشرات المواطنين على هدم منازلهم ذاتيًا، أو من قبل آليات الاحتلال، وتسليم عشرات الإخطارات.

وتمنع سلطات الاحتلال أهالي البلدة من البناء، وتهدم منازلهم وتوزع بشكل أسبوعي الإخطارات بدعوى البناء دون ترخيص، وفي المقابل ترفض المصادقة على الخريطة الهيكلية، التي تمكن الأهالي من البناء والتوسع ليتناسب مع الزيادة الطبيعة.

ومنذ احتلال القدس عام 1967، تمت مصادرة مساحات واسعة من الأراضي في العيسوية لصالح التوسع الاستيطاني، بلغت 7 آلاف دونم أي 70% من أراضيها التي تم عزلها عن مركز البلدة بواسطة جدار الفصل العنصري.