شككت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، المعتقل لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في صحة فيديو نشرته مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، لشخص يتناول طعاماً بشكل خفي، بدعوى أنه البرغوثي.
وقالت فدوى، خلال مؤتمر صحفي، مساء الأحد 7-5-2017، عقدته في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إن الفيديو "مفبرك وأسلوب دنيء وقذر".
وفي وقت سابق الأحد، نشرت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيليمقطع فيديو مسجل يظهر فيه سجين وهو يأكل طعاماً بشكل خفي داخل زنزانته.
وزعمت مصلحة السجون أن الشخص، الذي يظهر في المقطع المصور، هو المعتقل مروان البرغوثي، القيادي بـ"فتح"، المضرب عن الطعام.
وأضافت: "البرغوثي يستغل المعتقلين الفلسطينيين ويجعلهم يجوعون، بينما هو يأكل بالخفية من أجل أهداف سياسية لما بعد مرحلة محمود عباس"، في إشارة إلى احتمال انتخابه رئيساً خلفاً للأخير.
وشددت فدوى البرغوثي على أن زوجها "لا يمكن أن يقع في هذا الفخ (..) هذا لا يعدو كونه تزييفاً للحقائق".
وأضافت: "منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين، خلال فترة الإضراب (...)، الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد أن يطلع عليه، وإلا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين؟".
واعتبرت البرغوثي، أن نشر سلطات الاحتلال الإسرائيلي لـ"الفيديو المفبرك"، "مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) قدورة فارس، في المؤتمر الصحفي ذاته، "إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة".
وأضاف فارس: "كان من المتوقع أن تمارس سلطات الاحتلال الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال".
وتابع "(إسرائيل) تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر".
ويخوض نحو 1500 معتقل فلسطيني، إضراباً مفتوحاً عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي، منذ السابع عشر من نيسان/ إبريل الماضي، مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.