توفي قبل أيام، الجد التركي حسن أورنك، عن عمر ناهز (83 عامًا) متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا".
الجد التركي "أورنك" وافته المنية في ولاية ملاطية شرقي تركيا، حيث ساهم في توفير احتياجات الأطفال الأيتام بفلسطين.
شارك "أورنك" بدخله من تربية الأغنام، في حملة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، خلال ثلاثة عشر عاما لتلبية احتياجات الأيتام الفلسطينيين.
في سن الـ80 للجد "أورنك" توجه للمستشفى إثر معاناته من ضيق في التنفس، وهناك أُبلغ أنه يعاني من ثقب في القلب منذ ولادته، فأجريت له عملية جراحية ناجحة واستعاد صحته بعدها.
وفي وقتها صرّح، أن رغبته الوحيدة هي مقابلة يتيم فلسطيني وتقديم المساعدة له.
وعلى إثر هذه الرغبة والأمنية، والتي نقلتها وسائل الإعلام، قامت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، بتلبية طلبه وتواصل مع يتيم فلسطيني من غزة عبر اتصال مرئي وهو على سرير المرض.
لا يزال صدى وفاة الحاج حسن، يتردد، سيمّا وأنه أوصى أبنائه برعاية الأيتام الفلسطينيين بعد وفاته.
وبناء على هذه الوصية، عرض أبناءه، منزل والدهم للإيجار، لمواصلة رعاية الأيتام الفلسطينيين، من دخل إيجاره.
أحد أبناء الجد حسن الثماني، صرّح أن والده كان يحب تقديم المساعدة للآخرين دون الإفصاح عن ذلك.
وقال إن والده تقاعد منذ ثلاث سنوات، حيث كان يرعى الأيتام الفلسطينيين من دخله من تربية الأغنام، وليس من راتبه.
وأضاف الابن، أن والده كان يرعى الحيوانات، ويقوم بتربية أبنائه الثمانية إلى جانب قيامه بالعديد من أعمال الخير، لكنهم عرفوا ذلك بعد وفاته.
وأردف: "كان يساعد الطلاب على مواصلة تعليمهم، كما دعم طالبة على استكمال تعليمها قبل 20 أو 30 عاما".
واستطرد: "علمنا بذلك العام الماضي عندما جاءت سيدة لزيارتنا وأخبرتنا أنها تقرأ القرآن الكريم وتدعو من أجله، قائلة إنها تعلمت قراءة القرآن بعد تعرفها على والدي".
واستدرك: "وقتها عرفنا نحن أبناؤه، أن والدنا هو سفير الخير".
وأوضح أن وصية الوالد لهم كانت: "عليكم بمواصلة مسيرتي في مساعدة الأيتام الفلسطينيين، وعليكم الوفاء بهذا".