فلسطين أون لاين

أطفال غزة.. أحلام الحرية المطلقة ترتطم بعدوان (إسرائيل) وحصارها

...
صورة أرشيفية
غزة/ أدهم الشريف:

يوافق الجمعة، 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، اليوم العالمي للطفل، الذي يحييه العالم كمناسبة سنوية مهمة بسلسلة فعاليات مختلفة وإن اختلف الأمر هذه السنة بسبب جائحة فيروس كورونا؛ غير أن مظاهر الاحتفال هذه تغيب تمامًا عن أطفال غزة منذ سنوات طوال بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المطبق.

وبمناسبة يوم للطفل، عقدت الهيئة العامة للشباب والثقافة، مؤتمرًا صحفيًّا في مقر وزارة الإعلام بغزة، بمشاركة أطفال رفعوا شعارات؛ أبرزها: من حقي أن ألعب، يستهدفوننا ونحن أطفال أبرياء، من حقي أن أتعلم وأحصل على العلاج.

وقالت الطفلة لانا عبد الرحمن أبو هين: يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، ويخصص لزيادة التفاهم والتآخي على نطاق العالم بين الأطفال ولتأكيد الحقوق السياسية والمدنية والثقافية والاقتصادية للأطفال.

وتساءلت: لكن كيف يا ترى سنحتفل في فلسطين؛ في أرضنا التي سرقت وقدسنا التي انتهكت؟ كما تساءلت أيضًا "لانا" خلال المؤتمر: كيف سنحتفل وما زالت دماؤنا تتدفق في الشوارع والحارات؟ وقد غُيب أبناؤنا في السجون والمعتقلات؟ وبيوتنا هدمت وما زال الكثير منا بلا مأوى أو مسكن؟ كيف سنحتفل وأطرافنا بُتِرت وعيوننا فُقئت؟

وأضافت الطفلة البالغة (7 أعوام): "يا أيها العالم الذي يرى العدو الصهيوني يعيث في أرضنا فسادًا، يستبيح دماءنا وينتهك مقدساتنا، يا أيها العالم الذي يصمت على جرائم الاحتلال بعدوانه المتلاحق وحصاره الظالم، أما آن الأوان لوقفة واحدة وقول العكس حتى نعيش على أرضنا أحرارًا؟! وأن ننعم بالأمن والاطمئنان كما أطفال العالم؟! أما آن الأوان لأن ننعم بدفء أحضان أبنائنا؟!".

وأكملت: "إننا أطفال فلسطين ومن قلب غزة المحاصرة نناشد كل الضمائر الحية ومؤسسات حقوق الإنسان أن يقفوا معنا للجم الاحتلال ورفع الحصار".

ووجه مدير الإدارة العامة للطلائع والشباب في وزارة الشباب والرياضة الدكتور محمود بارود، رسالة من غزة إلى أحرار العالم، بأنه كفى حصارًا لأطفال فلسطين الذين وئدت طفولتهم بسبب الحصار والعدوان.

وأوضح بارود في تصريح لـ"فلسطين": أن أطفال فلسطين تغتال طفولتهم وتقصف البيوت وتهدم المساكن فوقهم، وصرختنا لأحرار العالم، أنه "آن الأوان أن يفرح أطفال فلسطين، وأن يعود هؤلاء لأحضان آبائهم وأمهاتهم الذي غيبوا في سجون الاحتلال".

وفي السياق، حذر مركز إنسان للديمقراطية والحقوق من ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الأطفال الفلسطينيين.

وقال مركز إنسان، في بيان، إن الاحتلال ما زال يمعن في سياسته العنصرية من قتل واعتقال وتشريد وتهجير، مؤكدًا أن هذه السياسات تحرم الأطفال من حقوقهم في الحياة والعيش بكرامة.