فلسطين أون لاين

قرار أصدره جيش الاحتلال لمدة شهر

تقرير تُجّار: منع فلسطينيي الداخل من زيارة الضفة سيُلحقنا بخسائر اقتصادية

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

أعرب تجار فلسطينيون عن قلقهم من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي القاضي بمنع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948م من دخول الضفة الغربية المحتلة؛ بذريعة تفشي فيروس كورونا.

وأكد التجار في أحاديثهم لصحيفة "فلسطين" أن قرار جيش الاحتلال هدفه إلحاق التجار الفلسطينيين بالخسائر المادية في ظل جائحة كورونا.

وأصدر جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، قرارا بمنع دخول حاملي "الهوية الإسرائيلية" إلى مناطق "أ" و"ب" في الضفة الغربية، بذريعة الخشية من تفشي فيروس كورونا.

واستثني جيش الاحتلال في قراراه الذي بدأ سريانه يوم الخميس حتى 12 ديسمبر المقبل، الطواقم الطبية، طلبات لم الشمل، الطواقم التربوية، موظّفي المنظمات الدولية، وشرائح أخرى.

وقال التاجر عبد الرحمن فقها من بلدة عنبتا: إن فيروس كورونا منتشر في العالم، وداخل الأراضي المحتلة، لكن الاحتلال يسعى من وراء قراره الجديد معاقبة الفلسطينيين في الضفة والداخل معا.

وأوضح فقها أن العمال يتحركون عبر المعابر الحدودية، ويتنقلون بين المدن المحتلة ثم يعودون في المساء إلى أماكن سكناهم في المدن والبلدات بالضفة الغربية.

ووصف قرار الاحتلال بـ"الظالم" وذو أبعاد وأهداف متعددة أبرزها تقليل حركة التجارة في المناطق التي تعتمد على المتسوقين من الداخل المحتل.

وخلت أسواق مدينة قلقيلية من المتسوقين، أمس، فمنطقة المثلث الجنوبي والتي تضم بلدات جلجولية وكفر برا وكفر قاسم ومنطقة الوسط والتي تضم مدينة الطيبة والطيرة، لم يتمكن سكانها من الدخول إلى أسواق المدينة.

وقال التاجر عمار خلف إن أسواق قلقيلية يومي الخميس والجمعة شهدت ركودا كبيرا في الحركة التجارية، وقلة في أعداد المتسوقين والتي تركزت على التجارة الداخلية من نابلس والبلدات المحيطة فيها.

وأكد خلف أن استمرار هذا القرار لمدة شهر سيلحق التجار بخسائر كبيرة لا يمكن تعويضها في فترة قصيرة.

وأفاد رئيس الغرفة التجارية في محافظة قلقيلية طارق شاور بأن الكثير من المؤسسات التجارية قامت بفتح فروع لها في المدينة لاستقبال المتسوقين من الأراضي المحتلة.

وأوضح شاور أن هذه المؤسسات التجارية دفعت مبالغ مالية ضخمة سواء فيما يتعلق بالإيجار أو شراء أرض وبناء فرع للمؤسسة، لافتا إلى أن القرار الإسرائيلي يشكل انتكاسة تجارية للتجار في قلقيلية.

وذكر أن مدينة قلقيلة منكوبة بالحصار والجدار والاستيطان، وأن منع حركة المتسوقين من الداخل إلى المدينة يشكل ضربة قاضية للتجار.

واتفق رئيس بلدية قلقيلية د. هاشم المصري، مع سابقه، وقال إن مدينة قلقيلية منكوبة بفعل الحصار والجدار والاستيطان.

وقال المصري إن ما يخفف من المشاهد الكارثية في المدينة، هي حركة التسوق للمواطنين من الداخل المحتل، لافتا إلى أن "حديقة الحيوان" في المدينة أغلب زوارها من فلسطينيو الداخل.