فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حزب اللَّه يكشف تفاصيل "الكمين النَّوعيِّ" الَّذي تعرَّض له ضبَّاط لواء غولانيّ

"مقاوم يوجِّه رسالةً".. القسَّام تبثُّ مشاهد "ملحميَّةً" لمراحل تفجير "ميركافا" بمخيَّم جباليا (شاهد)

وزارة الصِّحَّة بغزَّة: الجيش الإسرائيليُّ أعدم 1000 طبيب وممرِّض منذ بدء الإبادة

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

آخر التّطوّرات.. حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة تدخلُ يومها الـ 410

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

قراءة إسرائيلية في سياسة بايدن تجاه الفلسطينيين

أما وقد ذاب الثلج وبان المرج، وأعلن جو بايدن المرشح الرئاسي الديمقراطي فوزه في الانتخابات الأمريكية، تزداد التقديرات الإسرائيلية بخصوص السياسة التي قد ينتهجها الرئيس الخاسر دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية، قبيل عملية تنصيب بايدن في يناير القادم.

يحتمل أن يشكل فوز بايدن فرصة لترامب كي يحاول اتخاذ خطوات تجاه الفلسطينيين، ستترك تداعياتها على خلفه، وهذه الإجراءات، إن اتخذت، ستكون انتقاما لقرار مجلس الأمن 2334 ضد المستوطنات بتشجيع من باراك أوباما الذي امتنع عن نقضه بعد فوز ترامب، وقبل تنصيبه رئيسا، وشكل القرار صفعة بوجه نتنياهو.

من المتوقع أن يضغط اليمين الإسرائيلي والمستوطنون على ترامب لإثبات الحقائق على الأرض خلال هذه الفترة غير الملحوظة، وينبغي للمرء أن يلاحظ توقيتًا آخر سيتصل بنهاية أيام الإدارة وهو استئناف محاكمة نتنياهو أوائل يناير 2021، ويحتمل أن يطلب من صديقه ترامب محاولة صرف الانتباه عن المحاكمة، وأحد خيارات الأخير هو ترجمة صفقته لمذكرة تفاهم، أو تبادل رسائل بين واشنطن وتل أبيب، لتقييد إدارة بايدن، وجعل الصفقة سياسة أمريكية رسمية ونهجًا متفقًا عليه بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.

وقد تحقق هذا بالفعل في إبريل 2004، عندما دعم الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن خطة فك الارتباط في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء أريئيل شارون، الذي قدمها للإسرائيليين على أنها اعتراف أمريكي بخطته، خاصة في ما يتعلق بالكتل الاستيطانية المقدمة مقابل خطة فك الارتباط، تحضيرًا لوصول إدارة أوباما، ووفقًا لمصادر حملة بايدن، فمثل هذه الرسالة أو مذكرة التفاهم لن تُلزمه، ومن المشكوك فيه أن يكون لها تأثير.

هناك احتمال آخر، ليس محتملًا جدًّا، يتمثل بتقدم إدارة ترامب خطوة واحدة للأمام بتصريح لوزير الخارجية مايك بومبيو بشأن شرعية المستوطنات، واعتراف إدارة ترامب في الفترة الانتقالية بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، دون ترجيح أن يكون خيار الضم في الفترة الانتقالية ممكنًا بسبب التزام الولايات المتحدة تجاه الدول العربية بوقف تنفيذها لعدة سنوات قادمة على الأقل.

يؤكد الإسرائيليون أن انتخاب بايدن بالفعل رئيسا للولايات المتحدة، يعني دخولهم حقبة جديدة، ونهاية أيام ترامب، وتولي أيام الشيك المفتوح منه، مع أن دخول بايدن للبيت الأبيض لن يعني بالضرورة العودة لأيام الصراع في عهد أوباما، لأن نائبه ليس لديه مصلحة بمواجهة "إسرائيل".

قد يسعى بايدن للحفاظ على حل الدولتين، وتجنب الإجراءات الأحادية، ودعوة "إسرائيل" للامتناع عن توسيع المستوطنات، وعدم الحديث عن الضم، وسيطلب من الفلسطينيين الامتناع عن أي إجراءات معادية لـ"إسرائيل"، رغم أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لن تكون على رأس أولوياته، ولن يكون في عجلة من أمره لإعادة الفلسطينيين لطاولة المفاوضات، ما يعني أنه سيسعى للتخلص من "صفقة القرن".