فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

مراهنة إسرائيلية على هوية ساكن البيت الأبيض الجديد

مع بدء فرز أصوات الناخبين الأمريكيين في الانتخابات الرئاسية، يترقب الإسرائيليون فوز أي من المرشحين، ترامب أو بايدن، مع أن فوز الأخير يتعين من "إسرائيل" تحسين العلاقات مع حزبه الديمقراطي، واستعادة مخطط الدولتين مع الفلسطينيين، لأن المساعدة الأمريكية قد تعود إليهم، وسيواصل جهوده المبذولة لتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والدول العربية.

أما إن فاز ترامب بولاية أخرى، فسيعمل على جلب المزيد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا للتطبيع مع "إسرائيل"، وتوجيه معظم الجهود إلى السعودية، وتحقيق اختراق باتجاه سلطنة عمان، مع وجود تطلعات سعودية بنقل السيطرة على أوقاف الحرم القدسي من الأردن إليها، ومن غير الواضح ما إذا كانت "إسرائيل" ستوافق.

يحتل البرنامج النووي الإيراني أولوية إسرائيلية متقدمة في تقييم الرئيس الأمريكي المقبل، فإن فاز ترامب في حال انتخابه لولاية ثانية، فإنه سيتوصل لاتفاق مع إيران في غضون أسابيع، ويكمن التقييم الإسرائيلي بأن إيران تنتظر وتتوق لانتخاب بايدن، وتدرك أنها لن تكون قادرة على تحمل أربع سنوات أخرى في ظل الضغوط الداخلية غير المسبوقة التي سببتها العقوبات الأمريكية.

رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيكون سعيدًا برؤية صديقه ترامب يفوز بولاية ثانية، ورغم أنه أعطاه شيكًا مفتوحًا بعد ثماني سنوات من المواجهة مع إدارة أوباما، فلا يعني أنه سيذرف دمعة إذا فاز بايدن، لأنه صديق عظيم لـ"إسرائيل"، ويؤمن بالتزام الأمريكيين بأمنها، والحفاظ على تفوقها العسكري الجيد، وأظهر ذلك بتصريحات لا حصر لها مؤيدة لها، ودعمه للتشريعات المساندة لها في الكونغرس.

في الشأن الفلسطيني، يرى الإسرائيليون أن بايدن يؤمن بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بجانب "إسرائيل"، وهذا الحل يجب أن يقود السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، والحفاظ عليه، ومع ذلك، فإن القضية الإسرائيلية الفلسطينية لن تكون على رأس أولوياته، مع انعدام ثقة كامل بين نتنياهو وأبو مازن.

المحافل الإسرائيلية تتوقع أن تطالب إدارة بايدن، في حال فاز، "إسرائيل" بالامتناع عن توسيع المستوطنات، وعدم الحديث عن ضم الضفة الغربية بعد الآن، وسيطلب من الفلسطينيين الامتناع عن نزع الشرعية عن "إسرائيل"، ودفع الأجور للأسرى، والتحريض ضد الاحتلال، ويمكن لـ"إسرائيل" أن تنسى الأيام التي أعلنت فيها الإدارة الأمريكية شرعية المستوطنات.

رغم مشاهد قلق الإسرائيليين من فوز متوقع لبايدن، لكنهم يبدون ارتياحهم لأنه لا ينوي إعادة السفارة الأمريكية من القدس لتل أبيب، رغم أنه سيعيد إنشاء القنصلية المسؤولة عن العلاقات مع الفلسطينيين، ويعتزم تجديد المساعدات المالية لهم التي توقفت خلال عهد ترامب، وإعادة فتح السفارة الفلسطينية بواشنطن، وتهدف كل هذه الإجراءات لاستعادة ثقة الفلسطينيين فيها كوسيط عادل.