فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

تركه ينزف على الأرض.. الاحتلال يطلق النَّار على شابّ عند حاجز عسكريّ شماليَّ القدس

كيف علق التَّجمُّع الوطنيِّ للعشائر بغزّة على "عمليَّة السَّهم" ضدَّ اللُّصوص وقطاع الطرق ؟

دلائل جديدة تثبت تورُّط متَّهم جديد بتسريب الوثائق لصحيفة ألمانيَّة.. ما علاقة نتنياهو؟

حماية لحقوق الإنسان يحذر من مجاعة في قطاع غزة

تقرير رسوم المدارس الخاصة.. بين رفض تسديدها واعتماد المدارس عليها

...
صورة أرشيفية
غزة/ فاطمة الزهراء العويني

أثار طلب المدارس الخاصة من أولياء الأمور الالتزام بسداد الرسوم المستحقة لقاء خدمة التعليم الإلكتروني التي قدمتها خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة، استياء الأهالي لغياب التعليم الوجاهي والظروف الاقتصادية التي يمر بها الجميع، فيما تعتبره المدرسة حقًا بالنظر إلى الجهد الذي تبذله المعلمات عبر المنصات الافتراضية.

وترى المواطنة سماح أحمد أن ليس للمدرسة حق بطلب أكثر من نصف الرسوم على الفترة السابقة، واصفة التعليم عبر المنصات الإلكترونية بأنه ممل وغير مجدٍ ولا يحمل دافعية للأولاد من أجل متابعته بشكل متواصل بالرغم من تفوقهم.

وتضيف الأم لثلاثة أبناء بالمرحلة الابتدائية في إحدى المدارس الخاصة بغزة، أنها هي من تتابع المنصات وتتلقى التعليمات والواجبات التي يتعين على أبنائها تنفيذها، "لذا لا يجب أن تطلب المدرسة الرسوم كاملة".

وتشير إلى أن أعمال زوجها تضررت وتعرض لخاسرة كبيرة بسبب الإغلاق والظروف الاقتصادية التي يمر بها جميع سكان قطاع غزة، "فلنتقاسم عبء المرحلة".

وتوضح أحمد أن المدرسة خصمت في المرة الفائتة (20%) من قيمة الرسوم رغم أن الطلبة تلقوا تعليمًا وجاهيًا لشهرين فقط، "لذا من المفترض هذه المرة أن تخفض المدرسة من قيمة الرسوم أكثر حيث لم يدرس الطلبة وجاهيًّا بتاتا وهاد قد شارف الفصل على الانتهاء".

على النقيض، تعتقد اعتدال تايه أن المدرسة تستحق الرسوم كاملة لعدم انقطاعها عن الطلبة ومواصلتها العملية التعليمية منذ اليوم الأول للإغلاق.

وتقول الأم لطالبة في المرحلة الابتدائية: "استبدلت المدرسة الصف العادي بصف إلكتروني وفق جدول حصص معتمد يتابع فيه الطلبة دروسهم وكأنهم في المدرسة وهناك تفاعل مباشر بين الطلبة والمدرسين".

وتلفت إلى أن ابنتها أصبحت تتابع دروسها بشكل فردي فقد علمتها تجربة التعليم الإلكتروني الاعتماد على النفس، كما أنها تبذل جهدًا أكبر في التعلم كي تستطيع الظهور بشكل متمكن في الفيديوهات التي ترسل لصفحة المدرسة.

وتضيف: "حتى الإذاعة المدرسية تعمل إلكترونيا ويمكن للطلبة المشاركة في أنشطتها، وهناك شهادات إلكترونية ووسائل تحفيز متعددة، ويكفي أننا اجتزنا أغلب المنهاج المقرر بينما مدارس الحكومة والوكالة بدأ أغلبها الدراسة حديثا".

على مدار الساعة

وفي هذا الإطار تقول مديرة مدرسة المجد النموذجية الخاصة مي الخضري، أن المدرسة ومنذ ثالث يوم للإغلاق الشامل استأنفت التعليم إلكترونيًّا، حيث درس الطلبة المنهج الاستدراكي ومن ثم تابعوا الدراسة بشكل يومي في المنهاج المقرر للعام الجديد.

وتوضح أن المدرسة والمعلمات هيئوا أنفسهم لهكذا ظروف، "فطلبنا من جميع الطلبة إنشاء بريد إلكتروني خلال شهر أغسطس واستأنفنا الدراسة من خلال الفيديو".

وتشير الخضري إلى أن المعلمات يقمن بشرح الحصص من مقر المدرسة من خلال غرفة مخصصة لذلك بشكل حي ومباشر وفق جدول حصص معتمد، ويسمحن بتفاعل الطلبة في نهاية الحصة ويجبن على أسئلتهم وأسئلة أولياء الأمور.

وتقر بأن المدرسات واجهن صعوبات في جذب الطلبة للتعليم الإلكتروني، "لكننا الآن نسجل حضورًا وتفاعلًا بنسبة (99%)، والمعلمات يبدعن في تحفيز الطلبة الذين وجدوا في التعليم الإلكتروني فرصة للتواصل مع أقرانهم وإظهار مواهبهم".

وبخصوص الرسوم المستحقة تقول الخضري: "واجهنا رفضا من البعض لسدادها، وهذا الأمر فيه ظلم للمعلمات اللاتي يصلن الليل بالنهار من أجل تحقيق أفضل النتائج عبر منصات التعليم الإلكتروني، ويتواصلن مع طلابهن على مدار الساعة وهو الأمر الذي أوضحناه لهم".

وتستدرك قائلة: "لكن أغلب أولياء الأمور يقدرون ما نبذله من جهد ووعدونا بسداد الرسوم المستحقة في موعدها، فنحن مدرسة خاصة ولا نتلقى أي دعم خارجي ونعتمد على الرسوم لسداد رواتب المعلمين وإيجار المكان والخدمات".