فلسطين أون لاين

حماس: الوعد أوجد أكبر مظلمة تاريخية لشعبنا وعلى بريطانيا تصحيح جريمتها التاريخية

وعد بلفور بعيون فلسطينية في ذكراه الـ103 سنوات!

...
صورة أرشيفية
غزة/ محمد المنيراوي:

طالبت فصائل وأوساط فلسطينية بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما لحق به من نكبات نتجت عن "وعد بلفور" المشؤوم في ذكراه الـ103، عادَّة أنه أسس لمأساة وجريمة ما زالت متواصلة.

و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور بتاريخ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917 إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، وقال فيها إن "الحكومة البريطانية تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وإنها ستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".

فمن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في الذكرى الـ103 لوعد بلفور المشؤوم، أن زوابع التطبيع ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية إلى زوال.

وقالت حركة حماس في بيان لها اليوم، إن وعد بلفور الغادر الذي أسس لمأساة القرن، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة، هو وعد باطل منذ إطلاقه، وسرقة للتاريخ، ولحقوق شعبنا، وبريطانيا مَن تتحمل إلى جانب الاحتلال وأعوانه الكوارث والمآسي التي حلت بشعبنا بسببه، وعليها تصحيح جريمتها التاريخية.

وشددت على رفضها لعمليات التطبيع، عادة إياها طعنة غدر في ظهر القضية الفلسطينية و"رهانا خاسرا على عدو سينقلب على من مد له اليد قبل غيرهم، ولن يعود منه المطبعون سوى بالخسارة والخذلان".

وأضافت أن ذكرى وعد بلفور المشؤوم تعود وما زال شعبنا الفلسطيني يعاني من الاحتلال ما يعانيه من وحشية وقمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأمريكا تلعب الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة مثل "صفقة القرن" التصفوية، وهي ليست بأقل شؤما وأخطر مؤامرة من "وعد بلفور".

وتابعت أن الذكرى تمر ومؤامرة التهويد والتشويه والتحريف للقدس المحتلة والتقسيم للمسجد الأقصى تمضي بخطى سريعة برعاية أمريكية وصمت عربي مريب، ومباركة دول التطبيع مع الاحتلال.

وأكدت حركة حماس أن المقاومة بكل أشكالها من الشعبية وحتى المسلحة ستظل خيارا مشروعا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال.

ولفتت إلى أن مسار الوحدة الوطنية ووحدة الكلمة الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة الخطرة هي خيار استراتيجي، وسلاح نمتشقه لمواجهة هذه المؤامرات والتصدي لكل محاولات شرعنة الاحتلال ومنح وجوده في الشرق الأوسط صفة الطبيعي.

 

المصدر / فلسطين أون لاين