فلسطين أون لاين

الإمارات توقع اتفاقًا لاستيراد نبيذ مستوطنات الاحتلال

...

وقعت الإمارات اتفاقًا مع شركة إسرائيلية تصنع النبيذ في هضبة الجولان السورية المحتلة، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الأربعاء، وسيبدأ تسويق هذا النبيذ المصنوع في مستوطنة "كتسرين" في الجولان، الأسبوع المقبل.

ويأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي تتجه فيه دول في العالم، وخصوصا في دول الاتحاد الأوروبي، إلى مقاطعة منتجات المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، الجولان والضفة الغربية والقدس، من خلال إزالة هذه المنتجات، وبينها نبيذ مستوطنات الجولان والضفة الغربية، أو وضع علامات على الزجاجات تفيد بأنه مصنوع في المستوطنات غير الشرعية.

وتنفذ شركة E&A استيراد وتسويق النبيذ الذي يُصنع في المستوطنة في الجولان في الإمارات، وسيتم البدء بتسويقه في دبي بداية، الأسبوع المقبل، وفي لاحق في جميع أنحاء الإمارات.

وسيتم بيع هذا النبيذ في أماكن مغلقة، مثل حوانيت الخمور والفنادق والمطاعم التي يوجد فيها طلب على النبيذ. واعتبر مدير عام مصنع النبيذ في مستوطنة "كتسرين"، أن الاتفاق مع دبي "تاريخي" وأن "هذا اختراق لسوق جديدة ذات قدرة مميزة".

يذكر أن محكمة العدل العليا في الاتحاد الأوروبي أصدرت قرارا، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ألزمت من خلاله دول الاتحاد بوضع علامات على منتجات المستوطنات، وذلك في إطار مقاطعة هذه المنتجات، لأنها مصنوعة في المناطق المحتلة، وشددت على أن إقامة جميع هذه المستوطنات، في الضفة الغربية والقدس والجولان، تتنافى مع القانون الدولي، إلى جانب عدم اعتراف المجتمع الدولي بها.

يشار إلى أنه يكتب على منتجات المستوطنات عبارة "صُنع في إسرائيل"، لكن المتحدثة باسم سفارة الاتحاد الأوروبي لدى الاحتلال ، أوضحت أن قرار المحكمة الأوروبية هو "هو مؤشر واضح وغير مضلل للمصدر، وهذا جزء من سياسة جوهرية للدول المستهلكة في الاتحاد الأوروبي. وقرار المحكمة يؤكد، كما جاء في بيان المفوضية الأوروبية من العام 2015، أن الإشارة إلى مصدر المنتجات في المستوطنات يجب أن يكون صحيحا وليس مضللا بالنسبة للمستهلك. وموقف الاتحاد في هذا الموضوع لم يتغير".

كذلك أصدرت محكمة فيدرالية كندية قرارا، في 30 تموز/يوليو العام الماضي، يقضي بعدم جواز استخدام وسم "صنع في إسرائيل"، على نبيذ منتج في مستوطنات إسرائيلية، وشددت المحكمة على أن استخدام هذا الوسم مُضلل ولا يسمح للناس بالتعبير عن مواقفهم السياسية من خلال قرارات الشراء والمقاطعة.

وفي أيار/مايو العام 2018، دفعت حملة شعبية واسعة الانتشار أحد المتاجر الكبرى في اليابان، إلى إزالة منتجات وبضاعة شركة موردة متخصصة في النبيذ المصنع في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

وأكد متجر "دايمارو" حينها، أنه سحب عرضه لمشاركة شركة "ناتورايل"، وهي شركة مستوردة مقرها طوكيو، متخصصة في استيراد النبيذ المصنع في مستوطنات الجولان، في معرضها الذي نظمته حينذاك. وأشار المتحدث باسم المتجر إلى أنه لا يمكن تجاهل القضايا الجيوسياسية.

وتنتشر صناعة النبيذ في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، ويحتكر هذه الصناعة المجلس الإقليمي للمستوطنات منذ العام 1984.

المصدر / وكالات