فلسطين أون لاين

بالفيديو والصور كتائب القسام تتحدث عن صواريخها.. ما الحكاية؟

...
صورة أرشيفية

نشرت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناج العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تفاصيل جديدة ومثيرة عن صواريخ القسام التي صنعتها وطورتها بأيد قسامية فلسطينية محلية.

ووفق تقرير نشرته القسام، قالت فيه: "صاروخ القسام" تطوّر مستمر يُرعب العدو".

وفيما يلي التقرير كاملاً وتفاصيله المثيرة:

صواريخ قسامية تحلق بحرية فوق أراضينا المحتلة تحمل رسالة الموت إلى كل الغزاة المعتدين بأن لا مكان لكم في أرضنا فأرحلوا منها فإنها عليكم حرام".

في السادس والعشرين من أكتوبر عام 2001م، دكّ صاروخ القسام الأول في تاريخ المقاومة الفلسطينية في عمق مغتصبة سيديروت في خطوة فاجأت قيادة العدو في ذلك الوقت، وليكون هذا الصاروخ بداية حقبة من تصنيع المقاومة التي لم تنتهي.

الكيان لا زال يعيش حالَة هستيريا من قدرات المقَاومة، خاصة تطَور منظومة الصواريخ التي بدأَت قبل 17 عاماً بصاروخ لم يكن يتجاوز طولَه آن ذاك الـ 70 سم ومداه 3 كيلومترات، واليوم وصل صاروخ القَسام لأَكثَر من 160كم وضرب مدينة حيفا إِبان الحرب الأَخيرة عام 2014.

عقول قسامية

عقول قساميةٌ، ورجالٌ بذلوا الغالي والنفيس، لم يعرفوا للتعب سبيلاً سهروا فأبدعوا وأذهلوا العدو والصديق وأقضوا مضاجع المعتدين.

فمع مطلع الانتفاضة الثانية انطلقت الحكاية من قطاع غزة، وأصرت كتائب القسام علي نقل المعركة لقلب فلسطين المحتلة بطرق جديدة، حينما عكف الشهيدان نضال فرحات وعدنان الغول بتصنيع الصواريخ وبدأت المراحل الأولى لإنتاجه بالبحث عن الوسائل والمواد المتفجرة التي واجهت الكثير من العقبات والصعوبات تمثلت في عدم توفر صناعة المواد اللازمة كافة لمتطلبات الصاروخ.

كانت كتائب القَسام صاحبة السبق والتجربة الفَلسطينية في ميدان التطوير وانتاج صواريخ محلية صنعت بأَيدي مجاهديها، الذي أَضاف إِلى المقَاومة تكتيكاً حول معادلة الصراع إِلى مستوى آخر يهز عروش الظَالمين، ويقض مضاجع المحتلين، ويزرع الرعب في قلوب الصهاينة المُغتصبين.

عقول جعلت من صواريخ القسام محلية الصنع، نقطة تحول فارقة في الصراع مع العدو، وأَصبحت الصواريخ في نسختها المطورة متوسطة المدى وبعيدة المدى يحسب لها الاحتلال أَلف حساب.

تطور مستمر

كانت الصناعة القسامية، تقارع الكيان وتهز أركانه مع كل جريمة يرتكبها، فواصلت المقاومة بصمت عملية تطوير الصواريخ في عدة مسارات لتصل إلى العمق "الصهيوني " رغم التضييق الكبير وعدم توفر المواد الأولية لصناعتها.

ففي أواخر حرب الفرقان من العام 2008 دكت الصواريخ مواقع لم تتعرض للقصف الصاروخي منذ احتلال الكيان عام 1948م على مدى 50 كم وليدخل مئات الآلاف من الصهاينة في دائرة النار.

وفي معركة حجارة السجيل من العام 2012 أعلنت كتائب القسام إطلاقها أول صاروخ بعيد المدى أسمته M75 تيمناً بالشهيد القائد إبراهيم المقادمة، وقصفت به مقر الكنيست الصهيوني بمدينة القدس المحتلة، ومدينة "تل أبيب".

ولم تكتف المقاومة بذلك بل واصلت تطوير صواريخها، ففي أول أيام معركة العصف المأكول أعلنت كتائب القسام عن باكورة صواريخ جديدة تمثلت بصاروخ R160 و J90 و S55، وفي العام 2015 كشف عن صواريخ جديدة حملت اسم SH و A دون أن تفصح عن مدياتها.

كما كشف القسام مؤخراً، أنه أطلق 78 صاروخاً من التي أعاد تصنيعها من القذائف، في قصف عسقلان المحتلة، خلال جولة التصعيد إبان شهر أيار/مايو 2019، وأسفرت الضربة الصاروخية المركزة عن تدمير واسع في مباني الصهاينة، لتكون الرسالة على لسان قائد في المقاومة: "العقاب سيكون من أدوات الجريمة التي رمانا بها العدو".

وتتوالى مفاجآت القسام التي عودت شعبها وأعداءها، على الإبداع والتجديد في كُل معركة ومواجهة يخوضها مُقَاتلوها مع الصهيوني المحتل.

صواريخ أكثر تدميرا

وكشفت كتائب القسام مؤخراً -لأول مرة-، عبر برنامج ما خفي أعظم والذي بثته قناة "الجزيرة"، عن الجهود الكبيرة التي تبذلها وحدات الكتائب لتطوير صواريخ ذات قدرات تدميرية عالية، عبر مشروع حمل اسم "#قصد_السبيل، وتمثل في إعادة تصنيع القذائف التي أطلقها العدو الصهيوني، خلال عدوانه على قطاع غزة، والتي لم تنفجر.

كما أزال القسام الستار لأول مرة عن "كنز" عثر عليه المجاهدون في بحر قطاع غزة، وأظهرت لقطات نشرت لأول مرة، لمقاتلي الضفادع البشرية، أثناء عثورهم على سفينتين حربيتين، وصلت التحقيقات إلى أنهما تعودان للبحرية البريطانية، وقد غرقتا قبالة شواطئ غزة، في الحرب العالمية الأولى.

قادة في وحدات التصنيع والهندسة في القسام، أوضحوا بأن لجنة خاصة أشرفت على نقل القذائف التي عثر عليها، داخل السفيتنين، في عملية أمنية وعسكرية معقدة، شكلت إمداداً كبيراً للمقاومة.

وأظهرت لقطات من داخل ورش التصنيع التابعة للقسام، جهود مهندسي الكتائب في إعادة تدوير هذه القذائف، لاستخدامها في تصنيع الصواريخ.

المصدر / فلسطين أون لاين