فلسطين أون لاين

لا بد من صفعة على وجه الرئيس الفرنسي

...

عندما يتزعم رئيس الدولة الفرنسية حملة إعادة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يعلم أن للرسول مكانة دينية خاصة عند أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الكرة الأرضية، فهو فعلًا رئيس بحاجة إلى اختبار للتأكد من صحة قواه العقلية كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

لا يمكن تفهم هذه الحملة المسيئة للرسول الذي يعد اسمه الأكثر تداولا في هذا العالم إلا من باب الغباء المستفحل أو الحقد الدفين، خصوصا عندما يصدر عن رئيس دولة يعيش في كنفها 5 ملايين شخص يدينون بدين هذا الرسول، ورئيس دولة لها علاقات حميمة مع غالبية الدول الإسلامية التي تتبع هذا الرسول وتعد الدين الذي أتى به دينَها الرسمي.

آن للرئيس الفرنسي أن يُصفع على وجهه حتى يصحو، ويعلم إلى أين هو ذاهب، فلا يعقل لشخص مثله أن يُستقبل في أي بلد عربي أو إسلامي بعد الآن قبل أن يقدم اعتذارا رسميا عن حملته البغيضة ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

قد تكون تلك الرسوم المسيئة السبب في مقتل المدرس الفرنسي، لكن تلك الجريمة لا يمكن أن تغطي على جريمة الرسوم المسيئة فتجعلها سياسة دولة، لينبري رئيسها لتدشين حملة لنشرها واستفزاز المسلمين في كل العالم.

على الدول التي تدعي التحضر ورؤسائها ألّا يتصرفوا بنزق وبحقد وبردود فعل صبيانية.

لقد تم حرق الأعلام الفرنسية في لبنان التي جاءها وكأنه المخلص بعد انفجار بيروت، وما زال قادتها يتشبثون بما تسمى المبادرة الفرنسية، فكيف لهم أن يدافعوا عنها بعد الآن؟!

إن حملة الاستفزاز والإساءة التي يتزعمها الرئيس الفرنسي ووزير داخليته ضد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لا بد أن تستفز الجميع؛ حكومات وشعوبا ومؤسسات مجتمع مدني وأحزابا، ولا بد لكل تلك الأصوات المناهضة أن تسمع رفضها واستنكارها لتلك الحملة للسفارات الفرنسية في كل أنحاء العالم الإسلامي.

لقد ابتلينا في العالم الإسلامي بشيء اسمه الديمقراطية في العالم الغربي، فأصبح ديننا ورموزنا وقضايانا العادلة وقضية القدس والأقصى تعرض في مزادات انتخاباتهم العلنية!!

المصدر / عبد الله المجالي- صحيفة السبيل الأردنية