فلسطين أون لاين

عائلته انضمت للإضراب عن الطعام "حتى الإفراج عنه"

تقرير عدنان يدعو للتظاهر أمام مستشفى "كابلان" تضامنًا مع الأسير الأخرس

...
صورة أرشيفية
جنين/ جمال غيث-الأناضول:

أعلنت عائلة الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي ماهر الأخرس، أمس، الانضمام إليه في الإضراب عن الطعام، حتى إطلاق سراحه.

وقالت تذكير، ابنة الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 91 يوما، للأناضول، "أعلنا (العائلة) الإضراب حتى الإفراج عن والدي ونيل حريته".

واعتقل الأخرس في 27 يوليو/ تموز الماضي، وحولته سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى الاعتقال الإداري، ما دفعه لإعلان الإضراب عن الطعام.

والاعتقال الإداري، قرار حبس دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل 6 شهور، قابلة للتمديد.

وأضافت تذكير الأخرس، أن عائلة الأسير ومتضامنين تواجدوا، مساء أمس، أمام الغرفة التي يحتجز فيها بمستشفى "كابلان" الإسرائيلي، ولا تتوافر لديهم معلومات عن وضعه الصحي.

وتابعت: "نحن موجودون أمام الغرفة التي يحتجز فيها والدي، لا يسمح لنا بالدخول إليه، هناك عناصر أمنية وحراس داخل الغرفة وخارجها"، في إشارة إلى عناصر إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية.

وأردفت أن عناصر إدارة السجون هاجموا والدها الجمعة "بطريقة وحشية"، مضيفة "الآن لا يسمحون لنا بالوصول إليه".

ومضت الأخرس بالقول: "لا نسمع صوته، ونخشى أن يكون قد أصابه مكروه".

واستطردت: "نحن هنا أمام غرفته مضربون عن الطعام، ولن نغادر إلا وهو معنا".

وفي وقت سابق أمس، تظاهر فلسطينيون تضامنا مع الأسير الأخرس أمام المستشفى الذي يتواجد فيه، رافعين صوره ولافتات تطالب بإطلاق سراحه فورا.

وقالت محامية الأخرس، أحلام حداد، لقناة "كان" العبرية، إن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت أمرا مؤقتا بتأجيل نقله من مستشفى "كابلان" إلى مرفق طبي تابع لإدارة السجون.

وأضافت أن جلسة أخرى للمحكمة ستعقد، اليوم الأحد، لبحث قضيته.

وتصاعدت مؤخرا مطالب حقوقية من جهات محلية ودولية لإطلاق سراح الأخرس، خشية على حياته بعد تدهور حالته الصحية.

كان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، دعا أمس للتظاهر أمام مستشفى "كابلان" نصرة للأسير الأخرس، وللمطالبة بالإفراج عنه.

وأكد عدنان لصحيفة "فلسطين" أن والدة وزوجة وأطفال الأسير الأخرس، قرروا مساء أمس، الدخول في إضراب عن الطعام إسنادًا لـ"ماهر" ولمنعهم من زيارته، إلى جانب رفضهم مغادرة المستشفى.

وبين عدنان، أن عائلة الأسير الأخرس، ترفض رفضًا قاطعًا مغادرة المستشفى، قائلًا على لسان زوجة الأسير: "إنهم مستعدون للموت دون أن يتزحزحوا".

وأشار المحرر عدنان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول قتل الأسير الأخرس، من خلال عدم الاستجابة لمطلبه بالإفراج عنه، وبعزله عن العالم ومنع زيارته، ولنقله إلى غرفة معزولة في المستشفى، داعيًا أهالي الضفة الغربية والداخل المحتل للتواجد أمام مستشفى كابلان ومساندة الأسير الأخرس وعائلته.

ووصف القيادي في الجهاد الإسلامي، حالة التضامن مع الأسير الأخرس بالجيدة، "لكنها بحاجة إلى المزيد وأن تُفعل السلطة كل الأوراق والخيارات من أجل الضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسير الأخرس".

ودعا رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس الحكومة محمد اشتية، وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية للتحرك الفوري والعاجل وتدويل قضية "ماهر"، بهدف الضغط على الاحتلال كي ينهي معاناته ويستجيب لمطالبة المشروعة والعادلة.

وعدّ اقتحام سلطات الاحتلال غرفة الأسير الأخرس، أمس الأول، في مستشفى "كابلان" ومحاولة نقله إلى مستشفى سجن "الرملة" وإبلاغ زوجته بإلغاء تجميد اعتقاله الإداري، محاولة لكسر إضراب ماهر عن الطعام.

وتساءل عدنان عن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي وفرت تصريح زيارة لعائلة الأسير الأخرس؟! والمنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الأخرى تجاه ما يتعرض له ماهر؟!

كما اعتبر تأخر الصليب الأحمر بإصدار بيان يوضح الحالة الصحية للمضرب الأخرس، جاء بسبب الضغط الإسرائيلي الممارس على اللجنة الدولية، مؤكدًا أن الاحتلال يحاول تحييد الدور الإنساني للمؤسسات الدولية عن إضراب ماهر.

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الساعات القادمة حاسمة ولكنها ستتوج بانتصار الأسير الأخرس، على السجان المستمر بجرائمه بحقه وحق زملائه الأسرى.