فلسطين أون لاين

"بسلاح القلم".. أسماء مصطفى تحوز لقب "المعلم العالمي"

...
غزة-مريم الشوبكي:

عبر العالم الافتراضي سافرت أسماء مصطفى مع طالبتها حول 35 دولة حول العالم، بغرض تطوير مهارات التحدث والاستماع لديهم بالإضافة لمهارتي القراءة والكتابة، من خلال اطلاق مشروع الشراكة العالمية لتعليم في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019.

وصلت معلمة اللغة الانجليزية للعالمية بعد جهد متواصل في المشاركة بمؤتمرات تعليمية في عدد من دول العالم، وتأليفها كتابا لتعليم اللغة الانجليزية لغير الناطقين بها عن طريق الالعاب حيث كان تطبقها مع طالباتها وتنشرها على قناتها في يوتيوب.

تقدمت أسماء بإنجازات عام 2019/2020 م لمؤسسة "AKS Education Award " ومقرها الهند ونافست عشرات آلاف المعلمين في 110 دول وتُوّجت بلقب "المعلم العالمي لعام 2020"، حيث اختيرت من ضمن أفضل معلمي العالم.

أسماء تعمل معلمة في مدرسة حليمة السعدية الأساسية للبنات شمال قطاع غزة، وهي عضو في فريق "التمكين الرقمي" في التعليم، ومدربة في المعهد الوطني للتدريب، وتحظى بعضوية مؤسسات تعليمية دولية مثل "المجتمعات التعليمية العالمية المختلفة"، والاعتمادات العالمية لدى الشركات المنتجة للتعليم الرقمي (مايكروسوفت - جوجل - آبل - واكلت - ناشيونال جيوجرافيك).

حصلت على بكالوريوس تربية لغة انجليزية في 2008، وفي ذات العام التحقت بسلك التعليم. تقول لصحيفة "فلسطين": "إنها أول جائزة أحصل عليها خلال مسيرتي في التعليم على مدار 13 عاما، وهي تحمل لقبا عالميا".

وتشير إلى أنها مؤلفة كتاب "الخمس وأربعون لعبة لتعليم اللغة الانجليزية بالألعاب لغير الناطقين بها _ القواعد الذهبية لإدارة الفصول الافتراضية" وفيه وضعت استراتيجيات مبتكرة طورتها بما يتلاءم مع تعليم مادة اللغة الإنجليزية.

وتبين أسماء أنه بالإضافة إلى ذلك وثقت هذا العمل بكتاب ومن خلال خاصية التطبيق العملي عبر قناة اليوتيوب الخاص بها " أسماء مصطفى" .

وتوضح أنها صورت أدائها وأداء الطالبات أثناء توظيف هذه الألعاب، وحظي ذلك بانتشار عالمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأسس لعلاقات واسعة مع المعلمين في دول العالم.

وتلفت إلى أنها أطلقت مشروع الشراكة العالمية للتعليم في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2019 ، واشتركت مع طالباتها مع 35 دولة حول العالم، وربطت معهم من خلال الندوات التعليمية ، حيث بلغ عدد اللقاءات ما يقارب 52 لقاء تعليمي ، ومن هذه الدول أسبانيا ، ألمانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، اليابان ، أندونيسيا ، أستراليا وغيرها.

طريق النجاح لا يكون ممهدا، بل يتطلب تجاوزا لتحديات عدة حتى الوصول إليه، تذكر أسماء أن من أهمها انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، واختلاف التوقيت مع الدول الأخرى، وكثافة أعداد الطلاب مقارنة بطلاب آخرين في دول ثانية.

وعن سؤال: ماذا تعني الجائزة لأسماء، تجيب: "الجائزة تعني لكي الكثير، لأنني استطعت تسجيل اسم فلسطين في المحافل الدولية ورفع علمها عاليا، وأن أكون من أفضل معلمي العالم".

وتطمح إلى أن يصل الصوت الفلسطيني لكل العالم من خلال القلم الذي هو سلاحها، وباستخدام أمثل لهذا السلاح تسعى أن تصل به للعالمية، وتحرير فلسطين بالعلم والتعليم "إذا أردت أن تبني أمة عليك بالمعلم"، ومن هنا يبدأ المستقبل الأجمل لـفلسطين.

وتختم برسالة تدعو بها كل معلم ومعلمة في فلسطين وغزة على وجه الخصوص: "لا بد من المزيد من الإبداع والجهود النوعية والأعمال العالمية التي تسجل فلسطين ضمن أفضل قوائم المعلمين في العالم، مهمتنا صعبة هي بناء الانسان وهذا ليس بالأمر السهل علينا أن نكون أصحاب رسالة سامية ونحن كذلك".