فلسطين أون لاين

خاص ناشط سوداني: تشكيل جبهة عريضة لمناهضة التطبيع والمسيرات ستزداد

...
الناشط عثمان الكباشي
الخرطوم- غزة/ نور الدين صالح

أكد ممثل جمعية الأخوة السودانية الفلسطينية الناشط عثمان الكباشي، أن حراك الشارع السوداني الرافض للتطبيع سيستمر وتتسع رقعته خلال الأيام القادمة، قائلاً "الشعب السوداني لن يبيع تاريخه ومصالحه من أجل هذا الوهم ولا فلسطين والأقصى بأي حال من الأحوال".

وبيّن الكباشي خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين"، أن الرفض الشعبي سيتبلور في تكوين جبهة عريضة لمقاومة التطبيع، تستخدم كل الأساليب والوسائل المتاحة لديها، وتضم شخصيات سياسية واجتماعية ودينية وثقافية ومن جميع المجالات الأخرى.

وأعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، عن اتفاق تطبيع بين (إسرائيل) والسودان.

وذكر بيان مشترك، أن ترامب والبرهان وحمدوك ونتنياهو تحدثوا اليوم وناقشوا تقدم السودان التاريخي تجاه ماوصفه بالديمقراطية ودفع السلام في المنطقة.

وأوضح الكباشي أن هذه الجبهة، ستقود الشارع السوداني للتخلص من "الغّمة" التي وضعتها الحكومة الانتقالية الحاكمة في السودان برئاسة عبد الفتاح برهان.

وأشار إلى أن مواكب الرفض السوداني انطلقت منذ اللحظة الأولى لتوقيع اتفاق التطبيع، وسيتفجر غضب الشارع في وجه الذين خانوا الشعب (الحكومة الانتقالية)، فيما ستتسع الجبهة الرافضة وستنطلق مزيداً من المسيرات الشعبية.

ولفت إلى أن هذه المسيرات ستجوب كل مكان في السودان، مشدداً "لن يسمح الشعب السوداني أن يكون أداة لتحقيق المآرب الأمريكية أو سلماً يُحسب به السياسيون في الحكومة ليتنافسوا على ارضاء السودان".

وأكد الكباشي، أن اتفاق التطبيع زاد إصرار الشعب حول قضيته وستزيده خلال الفترة القادمة، حتى يتبين أن مزاعم رفع الأزمة السودانية "أوهام مزيفة".

ووصف اتفاق التطبيع الذي وقّعته الحكومة السودانية "محض خيانة" لتاريخ السودان المناهض للاستعمال والصهيونية، والقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين.

وقال: "الحكومة الحالية غير منتخبة، ومع ذلك ذهبت لتحقيق مصالح الانتخابات الأمريكية وباعت أغلى المقدسات لصالح المرشح الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تطارده لعنات القضية الفلسطينية ويحاصره فساده في المحاكم الصهيونية".

وأضاف "الحكومة السودانية ضربت بعرض الحائط مصالح الشعب السوداني الرافض للتطبيع، وجعلت نفسها مجرد ورقة في الانتخابات الأمريكية والصراع الداخلي في دولة الاحتلال".

ولم يستبعد أن تتنكر حكومته لحريات الشعب السوداني وتتجه لمجابهة الحراك الرافض للتطبيع، مستدركاً "لكن إرادة الشعوب فوق كل شيء والشعب سيفرض رأيه، إلى حين تجد الحكومة نفسها في عزلة".

وشدد على أن "سلاح السودان هو الوحدة والتعبير الشامل في كل ساحات العمل السياسي والثقافي والاقتصادي وغيره، لذلك فإن العزلة ستكون أعظم سلاح لمواجهة التطبيع".

في السياق، قال وزير خارجية السودان عمر قمر الدين، أن "ما تمّ اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعاً"، مضيفاً "الموافقة على التطبيع سيتقرر بشأنه بعد اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي".

وعلّق الكباشي على هذا الحديث، "هذا تواطؤ واتفاق على الخيانة، وتضليل لما جرى في اتفاق التطبيع"، واصفاً إياه "تلاعباً في الألفاظ لا ينطلي على أحد".