فلسطين أون لاين

خطوات السلطة تجاه غزة تعمق الانقسام

البطش: الضغط على سكان غزة سيولد الانفجار في وجه "إسرائيل"

...
غزة - فلسطين أون لاين

حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من الضغوط التي يتعرض لها سكان غزة من قبل السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن زيادة الضغط سيولد الانفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي باعتباره المسؤول الأول والأخير عن معاناة قطاع غزة.

وأوضح البطش في حوار صحفي مع وكالة فلسطين اليوم المحلية، أن الخطوات التصعيدية من قبل السلطة تجاه قطاع غزة والتي بدأت بخصم رواتب الموظفين العموميين، وتجديد أزمة الطاقة والوقود، هي خطوات من شأنها زيادة الانقسام والكراهية والشقاق والتباعد الوطني بين أبناء الشعب، مؤكداً أن من قدم هذه الوصفة للرئيس أبو مازن أو ضغط عليه لينفذها لا يريد الخير للفلسطينيين.

وقال القيادي البطش:" من يريد تحقيق المصالحة عليه أن يساعد الناس ويحل مشاكلهم، أما الضغط فإنه يحمل رسالة للناس مفادها "اذهبوا وانفصلوا".

وأضاف، أنه على مدار الأعوام العشرة الماضية كان هناك تحذيرات من انفصال غزة عن المشروع الوطني، والتحذير من محاولات قذف غزة في وجه مصر، وكان البعض يتهم ويحذر من حركة حماس في هذا الشأن، ولكن اليوم هذه الإجراءات العقابية من قبل السلطة الفلسطينية ضد غزة تقول للناس اذهبوا وابحثوا عن بديل آخر.

وتابع:" إذا أراد الرئيس "أبو مازن" أن ينهي الانقسام، فلا اعتقد أن قرار خصم رواتب الموظفين العموميين هو الحل، وإنما على الحكومة أن تقوم بدورها في قطاع غزة، وأن تكون رسالة الوحدة هي تبني هموم الناس، حينها نصدق أن هناك نية لتحقيق المصالحة، لكن خطوات كهذه تقرأ وكأنها عقاب جماعي لكل الشعب وليس لحماس وحدها.

وعن أسباب هذه الإجراءات العقابية ضد غزة من قبل السلطة، أوضح القيادي البطش أنه بعد القمة العربية في البحر الميت، يبدو أن القادة العرب الرسميين أجمعوا على عقد مصالحة تاريخية مع العدو "الصهيوني"، لذلك كان البحث عن كيفية اخضاع غزة لتمرير هذه المصالحة؟ خاصة أن موقف قوى المقاومة في قطاع غزة حاضراً أمامهم؟، مؤكدا أن المقاومة في غزة وعنوانها الصمود، لن تقبل بتمرير هذه الصفقة، ولن تقبل بسلام أبدي مع الصهاينة.

وحول دور حركة الجهاد الإسلامي في تقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام، أوضح القيادي البطش إلى أن الحركة لم تدخر جهداً في الأعوام الماضية في الالتقاء بالطرفين لتقريب وجهات النظر، واليوم وأمام ما يحدق بالقضية من خطر حقيقي من الاقليم العربي الى جانب "إسرائيل"، سارعت الحركة باتجاه حركتي فتح وحماس والفصائل، من أجل استعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني.

وقال: "التقينا مع فتح وحماس من أجل تقريب وجهات النظر وإزالة العقبات أمام لقاء الفريقين ومن ثم تطبيق اتفاق المصالحة، لتعزيز قوتنا وحماية النسيج الوطني، وتساهم في تعزيز المواقف الوطنية للسلطة والمقاومة الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني. وأضاف، التقينا الطرفين كلاً على حدة وسنستمر في تقديم طروحاتنا من أجل إنهاء حالة الفرقة والتشرذم لعلنا نستطيع ان ننقذ الحالة قبل انعقاد المؤتمر الاقليمي القادم ويسهم الكل في تحدي الخطر المحدق بالقضية الوطنية.

ووجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي النصيحة للرئيس أبو مازن، قبل أن يذهب للقاء ترامب بأن يعزز من وحدة الشعب ويصلح العلاقة بين الفلسطينيين أنفسهم، ويرتب بيته الفلسطيني، ويجلس مع القوى ويتفق معهم على ورقة عمل أفضل له كثيراً.

وحول ما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع غزة أمام الضغط، أوضح القيادي البطش أن الضغط الزائد سيؤدي إلى معركة مع اسرائيل، محملاً "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عما يجري في غزة ومعاناتها.

وقال:" على الجميع أن يفهم أن زيادة الضغط على غزة يعني انفجار، وسيكون في وجه المحتل "الإسرائيلي".

ووجه البطش التحية لجميع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، وقادة الاضراب الأسير مروان البرغوثي والاسير ثابت مرداوي وأنس جرادات والهيئة القيادية العليا لحركة الجهاد الإسلامي في السجون، وكل الأبطال الذين يشاركون من أجل مطالبهم المشروعة.

وأكد على أن مطالب الأسرى هي مطالب مشروعة، في مواجهة ممارسات المحتل بأبشع أنواع الإرهاب بحقهم، وما مطالبهم ، فالكل معهم ويدعمهم في مشوارهم.