شرع عشرات الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام؛ تضامنًا مع زملائهم المعزولين انفراديًّا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن الأسرى المعزولين هم: وائل الجاغوب القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعمر خرواط، وحاتم القواسمي، من حركة فتح.

وأضاف أبو بكر لصحيفة "فلسطين"، أن ما بين 50 إلى 60 أسيرًا بدؤوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، أول من أمس، ضد قرار الاحتلال بعزل الأسير الجاغوب، واستمرار عزل خرواط والقواسمي، منذ قرابة 8 أشهر.

ولفت إلى أن الإضراب بدأ في التنسيق بين الأسرى من الفصائل، وذلك رفضًا لسياسة العزل الانفرادي، ودعمًا للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس القابع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ نكبة 1948، وحالته الصحية في تدهور مستمر.

وأكد أهمية المطالب الحياتية للأسرى داخل السجون، إذ يطالبون من خلال إضرابهم بوقف اقتحام أقسامهم وغرفهم وقمعهم والتفتيشات وسياسة والعزل، وعدم إنقاص مواد "الكنتينا"، موضحًا أن انتهاكات إدارة سجون الاحتلال هذه أدت إلى تصعيد موقف الأسرى ضدها.

ونبَّه إلى أن إدارة السجون ترد ردًّا عنيفًا على تصعيد الأسرى، وتنقل بعضهم من سجن إلى آخر، مشددًا على أن من شأن ذلك تصعيد خطواتهم داخل السجون.

وتوقع أن تشهد السجون غدًا الأحد، خطوات تصعيدية أخرى، سيحددها الأسرى تبعًا للتطورات الحاصلة.

ورفض أبو بكري سياسة الاحتلال في عزل بعض الأسرى كنوع من العقاب واستمرار العزل لمدة تتجاوز أشهرًا طويلة، وعدم السماح لهم بالخروج إلى الفورة أو رؤية النور، مؤكدًا أن العزل الانفرادي ينعكس سلبًا على الحالة الصحية للأسير المعزول.

وأكد أن خطوات الأسرى التصعيدية ضد انتهاكات إدارة السجون، ستأتي بنتائج إيجابية لفئة المعزولين، مشددًا على أنهم لن يتركوا إدارة السجون تنفرد بالمعزولين.

والأسير الجاغوب من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تعزله سلطات الاحتلال منذ قرابة 4 أشهر في زنازين العزل الانفرادي، وهو معتقل منذ 19 سنة ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، أما الأسير خرواط، من مدينة الخليل، فمحكوم بالسجن المؤبد لأربع مرات، ومعتقل منذ 2002، في حين أن الأسير القواسمي، معزول منذ مارس/ آذار الماضي، ومحكوم بالسجن أربع مؤبدات ومعتقل منذ عام 2003.

وتمنع إدارة سجون الاحتلال الأسرى الثلاثة من الزيارات أو التواصل مع العالم الخارجي.