أعلن تحالف يضم فصائل مقاتلة وجهادية مساء الأحد 7-8-2016، بدء معركة "تحرير" كامل مدينة حلب في شمال سوريا وذلك غداة تمكنه من فك الحصار عن الأحياء الشرقية في المدينة في ضربة كبيرة للجيش السوري.
وفي بيان أصدره قال تحالف "جيش الفتح" الذي يتألف من فصائل عدة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) "إننا في جيش الفتح وبعد اسبوع من المعارك المتواصلة (...) نعلن بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة".
وأضاف البيان "نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة، ولن نستكين باذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب".
وتدور منذ 31 تموز/يوليو معارك عنيفة جنوب غرب حلب بعدما اطلقت الفصائل هجمات عدة ضد مواقع قوات النظام، الا أن اقوى هجومين شهدتهما منطقة الكليات العسكرية يومي الجمعة والسبت وتمكنت الفصائل خلالهما من التقدم في منطقة الراموسة لتفك الحصار عن احياء حلب الشرقية وتقطع آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام.
ومدينة حلب منقسمة منذ 2012 بين أحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
ومنذ 17 تموز/يوليو، تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الاحياء الشرقية التي يقيم فيها 250 الف شخص.
ونفى الاعلام الرسمي فك الحصار عن الاحياء الشرقية، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار المعارك في كافة المحاور جنوب وجنوب غرب حلب.
الا ان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أكد أن الفصائل المقاتلة والجهادية "لم تتمكن فحسب من كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية بل أنها قطعت أيضا آخر طرق الامداد الى الأحياء الغربية التي باتت محاصرة" ويقيم فيها حوالى مليون و200 الف نسمة.