فلسطين أون لاين

عائلة الأسير الأخرس تطالب بالتدخل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان

...

طالبت عائلة الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 69 يوماً على التوالي، بالتدخل الجاد لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.

وأكدت زوجة الأخرس بعد زيارتها له لأول مرة منذ اعتقاله وشروعه بالإضراب عن الطعام أن وضعه في غاية الخطورة، فهو يفقد الوعي بين الحين والآخر، ولا يستطيع التحرك، ويصاب بنوبات تشنج بشكل متكرر، وأحيانا لا يميز الذي يقف أمامه.

وأشارت زوجة الأسير إلى أن شرطه الوحيد هو الحرية، وما يردده فقط من على سريره في مستشفى "كابلان"، "إما الحرية وإما الشهادة".

وقال الأسير ماهر الأخرس في رسالة له من مشفى "كابلان:" شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى".

وأضاف الأسير الأخرس في رسالته: "إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، ودفاعاً عن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني".

وتابع مؤكدًا:" إما منتصر وأعود لشعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال".

يذكر أن الأسير ماهر الأخرس من مواليد أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.

واعتقله الاحتلال مرات عدة عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، كما اعتقل عام 2018 لمدة 11 شهرا.

كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقا، فيما حاولت المحكمة للالتفاف على إضرابه باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.

ومنذ شروعه في الإضراب تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته، حيث جرى احتجازه في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة" ثم جرى نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان."

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.

المصدر / فلسطين أون لاين