فلسطين أون لاين

خشية إغلاق مصافي المياه في الشتاء

الشروع بإزالة بقايا السواتر الرملية من شوارع وأحياء غزة

...
غزة/ نور الدين صالح:

ضمن خطوات التدرج الحذر في التعامل مع الحالة الوبائية المنتشرة في قطاع غزة، بدأت وزارة الداخلية والأمن الوطني بتخفيف إجراءاتها في بعض المناطق التي تم السيطرة فيها على بؤر تفشي فيروس كورونا، وشرعت بإزالة السواتر الرملية التي وضعتها ضمن مخطط تقسيم الأحياء السكنية.

ولم تكن إزالة تلك السواتر الرملية بطريقة منظمة، حيث تركت خلفها مخلفات رملية كبيرة في الشوارع وعلى الأرصفة، وهو ما تسبب بإعاقة حركة سير المركبات والمواطنين، وتحذير البلديات من إغلاق مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي، مع قرب دخول فصل الشتاء.

ويشتكي أصحاب المنازل الواقعة قرب السواتر الرملية، والتي جرى إزالتها مؤخراً من بقاء بقايا رملية، تتسبب بإعاقة سير المركبات وحركة المواطنين، مطالبين الجهات المعنية بضرورة إزالة هذه السواتر في أقرب وقت ممكن.د

 

تنسيق كامل

وقال مدير دائرة الإشراف على المشاريع والطرق في بلدية غزة خليل الشقرا: إنه تم التنسيق الكامل بين البلدية والشرطة ووزارة الداخلية والمحافظة على رفع السواتر الرملية، في الوقت الحالي قبل دخول فصل الشتاء.

وأوضح الشقرا لصحيفة "فلسطين"، أن وجود بقايا السواتر تتسبب بإغلاق مصارف مياه الأمطار في فصل الشتاء، "لذلك تم التنسيق مع تلك الجهات على رفع السواتر".

وبيّن أن الأمور تسير بمنحى إيجابي، مشيراً إلى التوافق مع وزارة الداخلية لوضع سواتر إسمنتية أو أي نوع آخر بدلاً من الترابية، حتى لا تعيق حركة المياه ولا تغلق المصافي.

وعدّ أن رفع السواتر في الوقت الحالي "مناسب"، لأن هطول الأمطار متوقع خلال الفترات القريبة القادمة، لافتاً إلى أن هذا العمل جاء على حساب البلدية وضمن ميزانياتها بشكل كامل، من موظفين وسولار و"جرافات" وغيرها.

بدوره، ذكر منسق الإدارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة أحمد أبو عبدو، أنه ضمن استعدادات الطوارئ لفصل الشتاء أزالت وزارة الأشغال السواتر الرملية، لكن تبقى منها بقايا رملية على الأرصفة وفي الشوارع، ما يشكّل خطورة على المصارف في موسم الأمطار.

وبيّن أبو عبدو لـ"فلسطين"، أن تنفيذ هذه المهمة يحتاج إلى 60 عاملاً من البلدية، حيث يستغرق مدة شهر للانتهاء منه، ضمن الخطة التي وضعتها البلدية، لافتاً إلى وجود أكثر من 4 آلاف مصرف لمياه الأمطار في مدينة غزة.

وأشار إلى أن الطواقم العاملة باشرت بإزالة البقايا الرملية وأعمال كنس كامل مع تنظيف مصارف الأمطار، بحيث تستوعب كميات أكبر من المياه في فصل الشتاء، منوهاً إلى أنها مقسمة على 3 ورديات وعلى مراحل زمنية.

من ناحيته، أكد مدير دائرة الصحة العامة والبيئة في بلدية جباليا شمال القطاع م. ناصر النجار، أن طواقم البلدية باشرت بإزالة بقايا السواتر الرملية، بعد التنسيق مع باقي بلديات قطاع غزة.

وأوضح النجار لـ"فلسطين"، أنه منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها وزارة الداخلية بإزالة السواتر الرملية، بدأت طواقم البلدية بإزالة بقاياها، وذلك بسبب وجود شكاوى من مخاطر قد تحدثها مع قدوم فصل الشتاء.

وأشار إلى أن استمرار وجود بقايا الرمال الناجمة عن السواتر، يتسبب بإغلاق مصارف مياه الأمطار، ويعرقل حركة المواطنين، لافتاً إلى أن الطواقم قطعت شوطاً طويلاً في إزالة البقايا وعلى وشك الانتهاء قريباً.

وبيّن النجار أن البلدية تلقت شكاوى عدّة من المواطنين حول بقايا السواتر الرملية، حيث تضيّق عليهم وتعرقل حركتهم، ومخاوف من انسداد مصارف الأمطار ما يسبب كوارث مائية.

 

تنسيق كامل

إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة م. ناجي سرحان، وجود تنسيق بين وزارته والبلدية والعمليات المركزية في وزارة الداخلية، في عملية ازالة السواتر الرملية في المناطق التي جرى تخفيف الإجراءات عنها.

وقال سرحان لـ"فلسطين"، إن وزارته بدأت باستبدال السواتر الرملية بأخرى خرسانية في غالبية المناطق التي يتم اتخاذ إجراءات فيها، حتى لا تتسبب بأضرار لمصارف المياه مع قرب فصل الشتاء.

وأشار إلى وجود جهود متكاملة مع البلديات لإزالة الرمال المتبقية وتنظيف الأماكن بشكل كامل، لافتاً إلى أن السبب الذي دفع لاستخدام السواتر الرملية هو كثرة الإغلاقات مع قلة القطع الخرسانية.

وبيّن أن وزارته كانت تتعامل وفق مبدأ مصلحة المواطن حفاظاً على سلامته، لذلك اضطرت لإغلاق بعض المناطق بالسواتر الرملية نظراً لانتشار الوباء وكثرة الإغلاقات.

المصدر / فلسطين أون لاين