أشاد مسافرون عائدون إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بالإجراءات المتخذة من الجهات المختصة بغزة لمواجهة جائحة فيروس كورونا، بتوفير أماكن لائقة للحجر الصحي لهم، إضافة إلى سرعة الإجراءات والفحوصات داخل المعبر.
وأكد هؤلاء المحجورون في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، أن وزارتي الداخلية والصحة بغزة استقبلتاهم في أثناء عودتهم داخل معبر رفح البري، بانتظام وفق طواقم وفرق مدربة سهلت إجراءات مرورهم للحجر الصحي.
وخلال فتح معبر رفح استثنائيا ثلاثة أيام في الاتجاهين، من الأحد إلى الثلاثاء الماضيين، وصل قطاع غزة 1700 مواطن، وفق إحصائيات الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية.
العائد علي ناجي شراب، أكد أنه بمجرد وصوله قطاع غزة وجد ترتيبات مسبقة من وزارتي الداخلية والصحة داخل معبر رفح، حيث تم فرز الشباب، وكبار السن، والعائلات، والنساء، كل على حدة.
وأوضح شراب أن الإجراءات تمت داخل معبر رفح بسرعة، حيث أجرى الأطباء الفحوصات للتأكد من سلامة المسافرين، ثم تم ختم جوازات السفر، وإرسالنا إلى حافلات ونقلنا إلى الحجر الصحي.
وأضاف أنه تم وضعه في حجر فندق الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تتوافر جميع متطلبات الحياة من طعام جيد، وماء بارد، وجميع الأدوات الخاصة من معجون أسنان، وأدوات نظافة وتعقيم، وفراش، وماء ساخن.
وبين أن الغرفة التي يوجد فيها داخل الحجر الصحي، تحتوي شخصين فقط، وحماما خاصا، في حين يعمل المسؤولون عن مكان الحجر على توفير جميع متطلبات المحجورين.
وذكر شراب أنه منذ اليوم الأول لوصولهم الحجر الصحي أنشأت الجهة المشرفة على المكان مجموعة عبر برنامج الاتصال الفوري "واتساب"، لتتم من خلالها مخاطبة المشرفين، والطلب منهم احتياجاتهم اليومية.
الجريح العائد محمد بكرون أكد أنه وجد معاملة كريمة من الجهات الرسمية فور وصوله معبر رفح.
وقال بكرون: "لم أجد أي معيقات داخل معبر رفح، وكذلك مكان الحجر الصحي لم يتذمر أحد من العائدين منه، خاصة أن جميع متطلباتنا متوافرة داخل المكان".
وأضاف: "قبل يومين تعرضت لوعكة صحية في ساعة متأخرة من الليل، فتواصلت مع الأطباء عبر مجموعة "الواتساب"، حيث وصلوا لي بسرعة ونقلوني إلى المستشفى، وقمت بإجراء فحوصات وأنا بخير".
ولفت بكرون إلى اتباع المشرفين على مكان الحجر إجراءات السلامة والوقاية داخل الحجر الصحي، حيث يحرصون على التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامة، وأدوات الوقاية، في أثناء الحديث مع المحجورين.
وبين أن المسافرين راضون عن إجراءات الحجر الصحي، خاصة مع توفير جميع متطلباتهم، وكذلك الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها.
كذلك بين العائد محمود عمر أن إجراءات استقبال المسافرين كانت سريعة، وصحية جدا، حيث اتبع الموظفون العاملون في المعبر كل إجراءات الوقاية والسلامة.
وأوضح عمر أن المسافرين كانوا على درجة عالية من الوعي، حيث استجابوا لكل توجيهات الموظفين وخاصة الأطباء داخل المعبر، وفي مكان الحجر الصحي.
ولفت إلى أن حالة الاستهتار غابت عن المسافرين، وكانوا يتعاملون مع إجراءات وصولهم بكل جدية.
وكان مدير عام هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية العميد فؤاد أبو بطيحان، أوضح أنه تم استقبال العائدين إلى قطاع غزة بإجراء الفحص الأولي لهم من قبل أطقم وزارة الصحة الموجودة في المعبر، ومن ثم نقلهم لمراكز الحجر الصحي لقضاء مدة أسبوع احترازيا.