يواصل أكثر من 1500 أسير فلسطيني إضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 8 على التوالي، احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحقهم ومطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
وأفاد مسؤول "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، عيسى قراقع، بأن 25 أسيرًا في سجون "ريمون" انضموا اليوم الاثنين 24-4-2017 للإضراب عن الطعام، مرجحًا ارتفاع عدد المُضربين بشكل تدريجي.
وذكرت مصادر حقوقية أن 40 أسيرًا في سجن "مجدو" الإسرائيلي و20 في سجن "ريمون" انضموا لمعركة "الحرية والكرامة" (المسمى الإعلامي للإضراب عن الطعام) أمس ا.
ولفتت النظر إلى أن سلطات الاحتلال تواصل على المستويات التشريعية والتنفيذية، بثّ التحريض على الأسرى الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قالت "اللجنة الإعلامية" لإضراب الأسرى، إن سلطات الاحتلال واصلت منع وعرقلة المحامين من زيارة المعتقلين المُضربين؛ أمس .
وأشارت اللجنة في تصريح صحفي لها نشرته في ساعة متأخرة أمس، إلى أن المؤسسات الحقوقية "تُواجه منع زيارات الأسرى بجهود قانونية؛ تتمثل بتقديم شكاوى والتحضير للتوجه بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية".
وعبّرت اللجنة المنبثقة عن هئية الأسرى ونادي الأسير، عن رفضها لـ "الذرائع والمُبررات التي تختلقها إدارة سجون الاحتلال، والتي تستهدف منع زيارة الأسرى المُضربين".
وأوضحت أن محاميْ المؤسسات الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى، يُقاطعون محاكم الاحتلال لليوم الـ 5 على التوالي؛ ردًّا على سلسلة الإجراءات القمعية التي قامت بها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المضربين.
يذكر أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تفرض إجراءات عقابية لمواجهة الأسرى المضربين، لا سيما قادة الإضراب؛ منذ اليوم الأول، لاسيما عمليات التنقل المستمرّة والعزل الإنفرادي، وتحويل بعض الأقسام إلى أقسام عزل جماعية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد ادعى أمس ، أن حكومته تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين في السجون التابعة لها "بموجب المعايير الدولية".
وزعم في تصريحات له؛ نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "تل أبيب" "تقود سياسة حازمة وتتسم بالمسؤولية تجاه إضراب المعتقلين الفلسطينيين، وليس بموجب إملاءات الإرهابيين".
وهاجم خلال كلمة له في الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، أمس، المعتقلين الفلسطينيين ووصفهم بـ "الإرهابيين القتلة" ، حسب زعمه.
ويخوض نحو 1580 أسيرًا فلسطينيًا؛ منذ 17 نيسان/ أبريل الجاري والذي يُصادف يوم الأسير الفلسطيني، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على ممارسات إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين، وللمطالبة بتحسين ظروفهم الاعتقالية.
ويقود الإضراب المستمر لليوم الـ 8 على التوالي، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمعتقل منذ 2002 ومحكوم بالسجن المُؤبد 5 مرات.
ويهدف هذا الإضراب لتحقيق عدد من حقوق الأسرى، أبرزها: إنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب تلفون عمومي للأسرى الفلسطينيين، للتواصل مع ذويهم، و مجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة بعلاجهم، وغيرها.
وتحتجز "دولة الاحتلال الإسرائيلي 6500 معتقل فلسطيني موزعين على 22 سجنًا، ومن بينهم 29 معتقلًا مسجونون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية في 1993، و13 نائبًا، و57 فلسطينية، ومن ضمنهن 13 فتاة قاصر، ويخضع للاعتقال الإداري من بينهم 500 معتقل.