فلسطين أون لاين

يُحرَمْن الزيارات والاتصال الهاتفي

تقرير معاناة الأسيرات الفلسطينيات تتضاعف مع انتشار "كورونا"

...
صورة أرشيفية
غزة/ جمال غيث:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال عشرات الأسيرات الفلسطينيات في سجونها، رغم تفشي فيروس كورونا، وسط ظروف قاسية، حيث لا يُسمح لعوائلهن بالزيارة أو الاتصال الهاتفي بهن والاطمئنان عليهن وتوفير احتياجاتهن من الملابس والمعقمات والمطهرات للوقاية من الفيروس.

وتشتكي الأسيرات البالغ عددهن (37) أسيرة في سجن "الدامون" أوضاعا معيشية غاية في الصعوبة زادت بعد انتشار فيروس كورونا، ومواصلة سياسة الإهمال الطبي، والاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والمداهمات الليلية لغرفهن من وحدات القمع، والمنع من الزيارة، ومحاولة سحب منجزاتهن.

تشديد الخناق

وأكدت المختصة بشؤون الأسرى بشرى الطويل، أن واقع الأسيرات في سجن "الدامون" مؤلم جدًا من جراء السياسات التي تتبعها إدارة السجن بحق الأسيرات، التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.

وقالت الطويل لصحيفة "فلسطين": إن إدارة السجن اتخذت من فيروس كورونا مبررًا لها لتشديد خناقها على الأسيرات ومنعهن من زيارة عائلاتهن، بدعوى مواجهة الفيروس ومنع انتقاله للسجن.

وأضافت: "بات الفيروس شماعة تتخذها سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة سجونها للتنغيص على الأسيرات وعقابهن"، مؤكدة أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل للأسيرات خلال الزيارة؛ لأنها تتم خلف عازل زجاجي ويتم التواصل عبر سماعة الهاتف.

وأشارت إلى أن إدارة السجن تهمل تعقيم السجن وغرف الأسيرات ولا توفر لهن احتياجاتهن من المعقمات والمطهرات، لافتة إلى أن السجانين يمارسون سياسة الإهمال الواضح والمتعمد تجاه الأسرى والأسيرات فلا يوفر لهن أدنى احتياجاتهن للوقاية من الفيروس.

ونبهت إلى أن الأسيرات يعملن طوال الوقت لحماية أنفسهن من الإصابة بفيروس "كورونا" من خلال الحرص على النظافة الشخصية ونظافة المكان الذي يوجدن به لحماية أنفسهن ومنع الإصابة.

وتطالب الأسيرات، وفق الطويل، بالتحرك المستمر والمتواصل لنصرتهن وحمايتهن من الإصابة بالفيروس، والعمل على إطلاق سراحهن بصفقة تبادل مشرفة تنهي معاناتهن خلف القضبان.

أوضاع مأساوية

كما أكدت المختصة بشؤون الأسرى سناء الحافي، أن الأسيرات في سجن "الدامون" يعانين ظروفا اعتقالية ومعيشية غاية في الصعوبة والقسوة لا سيما في ظل تفشى فيروس كورونا.

وقالت المحررة الحافي لصحيفة "فلسطين" إن إدارة السجون لا تراعي أعمار الأسيرات واحتياجاتهن الخاصة، ولا توفر لهن الحد الأدنى من مقومات الوقاية وإجراءات السلامة خاصة في ظل تفشى الفيروس.

وأشارت إلى أن إدارة السجون اتخذت إجراءات محدودة، داخل سجن "الدامون" الذي توجد فيه الأسيرات بعد تفشي الفيروس، وإصابة العديد من السجانين والسجانات، مؤكدة أن الإجراءات التي اتخذت غير كافية ولا تشكل حماية حقيقية للأسيرات من الإصابة بالفيروس.

وبينت أن إدارة السجون لا تزال تحرم الأسرى والأسيرات من احتياجاتهم الضرورية كالمعقمات والمنظفات، إلى جانب التأخر في توفير احتياجاتهن من "كانتينا" السجن، وتواصل حرمانهن الزيارة والالتقاء بالأهل أو الاتصال بذويهن.

ولفتت إلى أن إدارة السجون سمحت بزيارات الأهل لبعض الأسيرات في فترات متفاوتة، في حين لم يسمح لهن بالتواصل مع الأهالي عبر أجهزة الاتصالات في ظل منع الزيارة وعدم انتظامها بسبب جائحة كورونا.

وذكرت أن إدارة سجون الاحتلال تشدد الخناق على الأسيرات بذريعة فيروس كورونا"، حيث تحرمهن الزيارة منذ نحو ثمانية أشهر، ولا يسمح لهن بإدخال احتياجاتهن من الملابس، أو الاتصال بذويهن.

وناشدت المحررة الحافي كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمعنية بشؤون الأسرى التحرك الفوري والعاجل لتوفير احتياجات الأسيرات وحمايتهن من الإصابة بالفيروس والسماح لهن بالزيارة.