قال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش مساء الأربعاء، إن ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة كان أمرًا متوقعًا، مرجحًا دخول الفيروس إلى القطاع بداية الشهر الجاري.
وأوضح أبو الريش خلال مؤتمر الإيجاز الحكومي في مدينة غزة، أن وزارته حذرت سابقًا من أن الفيروس يمكن أن يصل إلى غزة من خلال طبيعته أو الخطأ البشري أو النقاط التي لا سيطرة عليها من المناطق الحدودية.
وأشار إلى أن "اليوم وبعد كل المحاولات لا نستطيع أن نصل إلى نقطة البداية أو أن نشير إلى مصدر الفيروس الذي دخل إلى غزة.. لكن نعرف جيدًا ما يتوجب علينا جميعا فعله بهذه المرحلة".
وتوقع أبو الريش أن يشهد القطاع خلال أيام المزيد من الإصابات، معللا ذلك بأن المرحلة الأولى يعتمد فيها على توسيع دائرة الفحوصات ومتابعة حلقات العدوى التي ينجم عنها اكتشاف حالات جديدة.
وقال: "يجب أن نوطن أنفسنا أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الإصابات، وأن إجراءاتنا مع الجهات ذات العلاقة تهدف أساسًا لتقليل عدد الإصابات المسجلة في اليوم الواحد".
وذكر وكيل وزارة الصحة أن ذلك لن يتم في يوم أو يومين نتيجة العمل الدؤوب التي أتقنته الطواقم المختلفة في الصحة.
وأشار إلى أن وزارته تسعى اليوم لاحتواء الانتشار وتقليصه وجعله في أقل حدود ممكنة حتى نصل لمرحلة كسر عتبة تفشيه وحتى تصبح الحالات المتعافية أكثر من المصابة.
وبين أبو الريش أن السيناريو الذي سيكون بعد ظهور حالات في غزة هو سيناريو السيطرة بحيث ألا يزيد عدد الإصابات في اللحظة الواحدة عن ألفي إصابة وعدد الحالات المكتشفة في اليوم الواحد عن 280 إصابة.
وأكد أن على الجميع أن يدرك أن المرحلة التي نحن قادمون إليها وتهدف لتقليل وتحجيم ومنع انتشار الوباء عبر مجموعة إجراءات أبرزها هو القرار الذي تم بمنع الحركة وهذا الامتثال الكثير لأهالينا له يهدف لمنع احتكاك ويمكن فرق طبية لمعرفة الخارطة الوبائية.
ونبه أبو الريش أن الحالات التي قمنا بالتركيز عليها هي الموجودة بالمستشفيات ومسحنا عدد كبير للمرضى الذين يعانون بالأصل من أمراض مختلفة أو الذين وصلوا للمشفى نتيجة مضاعفة حالاتهم كانت طبيعة.
وذكر أن بين هذه الحالات حالة قلب لرجل 62 عامًا وسيدة مريضة بالسرطان وكانت هذه النسب متوقعة أيضًا.
ونوه أبو الريش أن 80% من المصابين يمضون دون أن تظهر عليهم الأعراض و20% يسجلون مضاعفات وإصابات خطيرة و5% يحتاجون لعناية مكثفة والدعم بأجهزة الحياة.
وأشار إلى أو وزارته أجرت ١٥٥٠ فحصًا اليوم بعد وصول العدد إلى ٢٣ إصابة ووفاة حالتين.
وأكد أبو الريش أنهم أعدوا العدة لمواجهة الفيروس عبر الفرق المختلفة ومن بين ذلك تحديد مشفى خاص له وهو غزة الأوروبي لمعالجة هذه الحالات.
وبين أنه جرى تفريغه وتوزيع الخدمات في مشافي أخرى.
ونبه إلى أن وزارته وضعت عدة إجراءات لتجاوز هذه المرحلة بينها وضع خط 103 للخط المباشر، إذ تلقى هذا الرقم 3800 اتصال.
وأوضح أبو الريش أن الصحة لم تصل إلى المرحلة المثالية ولم نرى دولًا متقدمة وصلت إلى ذلك.
وقال إن المنطلق الذي انطلقت منه خطة الصحة والجهات الشريكة ترتكز على تأخير دخول الفيروس وإبقاء قطاع غزة بمربع المنع والوقاية لتعظيم الجهوزية ودراسة الفيروس وأخذ أفضل التجارب حول العالم والاستفادة منها وتوظيفها.