فلسطين أون لاين

خاص القيادي يوسف يكشف فحوى اجتماع منظمة التحرير بمشاركة الفصائل

...
اجتماع لقيادة منظمة التحرير (أرشيف)
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

كشف القيادي في حركة حماس حسن يوسف، عن فحوى اجتماع منظمة التحرير الذي عُقد في مدينة رام الله مساء أول من أمس، بمشاركة كل القوى والفصائل الوطنية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

وقال يوسف خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين": إن انعقاد الاجتماع بمشاركة كل الفصائل يحمل دلالات كبيرة أن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة المخاطر التي تداهم قضيته، وتنعكس على مشروعه الوطني.

وأوضح أن موقف جميع القوى المشاركة كان موحدًا، ويعبر عن الاعتماد على الذات الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني ليتمترس جميعه في خندق واحد متشبث بأرضه وحقوقه ومقدساته وأقصاه.

وبيَّن أن مخرجات اللقاء تمحورت حول تأكيد ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة ومعالجة كل ملفاتها، وعقد اجتماعًا للأمناء العامين، إضافة إلى الرفض الكامل لكل مشاريع التصفية مع الاحتلال.

وأضاف: "دعونا بعض الدول العربية التي يروج أنها مستعدة لإجراء اتفاقات تطبيع مع الاحتلال على غرار الإمارات، إلى التوقف عن هذا الأمر فورًا".

وشدد على أنه "لا يجوز لأحد استخدام الشعب الفلسطيني وقضيته كمدخل لاعتماد أوراقه لدى الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا الجماهير العربية والإسلامية لأن تأخذ دورها في ممارسة ضغوطاتها على الدول المُضيفة لهم برفض طمس حقوق الشعب الفلسطيني أو القفز عنها.

وأكد يوسف، رفضه "لمحاولة البعض التحدث باسم الشعب الفلسطيني، لأنه هو الذي يتحدث بنفسه ويقرر مصيره"، مجددًا تأكيده أن حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف وأنه متشبث بحقوقه وأرضه.

ونبّه إلى وجود توافق ميداني على الأرض بين الكل الفلسطيني، حيث شاركت كل مكونات الشعب الفلسطيني أمس، في وقفتين جماهيريتين رفضًا للتطبيع في قطاع غزة وبلدة ترمسعيا برام الله.

وثمّن هذه التحركات الميدانية، داعيًا لضرورة متابعة الخطوات بتحركات وحدوية من خلال اجتماعات عديدة لبناء الثقة أكثر ولتوحيد الصف الفلسطيني والخروج من دائرة الانقسام.

وفيما يتعلق باجتماع الأمناء العامين، قال القيادي في حماس، أن رئيس السلطة محمود عباس أكد أنه سيكون قريبًا دون تحديد موعد محدد، مشيرًا إلى أنه عباس صرّح بأنه سيباشر الإعداد له والبحث عن المكان المناسب لانعقاده.

وثمّن دعوة عباس لاجتماع الأمناء العامين، داعيًا إياه للإسراع في عقده، لأن ما تمر به القضية الفلسطينية لا يحتمل مزيدًا من التأجيل، بهدف ترتيب الوضع الفلسطيني والخروج برؤية موحدة في الجانب السياسي وكل المجالات.

وأشار إلى أن كل ما يستجد على الساحة الفلسطينية بحاجة للحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية.

أخطر التطبيع

وفيما يتعلق باتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال برعاية الإدارة الأمريكية، اعتبر أن الاتفاق "من أخطر أنواع الاتفاقات التي تمت بين بعض الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي".

ورأى أن اتفاقية أوسلو "المرفوضة فلسطينيًا" هي التي فتحت المجال لمثل هذه الاتفاقيات بين بعض الأنظمة العربية الرسمية، والاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن "طبيعة العلاقة بين الاحتلال والإمارات تعد الأخطر لأنه جاء ليجسد صفقة القرن على أرض الواقع، والتي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وتهدد مشروعه الوطني".