أبدى عدد من العائدين إلى قطاع غزة رضاهم الكامل عن إجراءات الجهات الرسمية في قطاع غزة لاستقبالهم في معبر رفح البري، وتوفير كل المستلزمات التي يحتاجون إليها من كمامات، ومواد تعقيم، وسرعة في إنجاز معاملات وصولهم، في حين طالبوا بتحسين ظروفهم في مراكز الحجر الصحي.
وأكد العائدون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين"، أن وزارتي الداخلية والصحة، أحسنتا استقبالهم، وقدمتا لهم الماء، وعقمتا حقائبهم، وتم إجراء فحوصات طبية سريعة لهم للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وطالب هؤلاء الجهات الرسمية بتحسين أوضاعهم المعيشية داخل مراكز الحجر الصحي كونهم سيقضون 21 يوماً كاملاً بها قابلة للزيادة وفق ما تقرر وزارة الصحة.
وعملت وزارة الداخلية على تأمين كل مراكز الحجر الصحي، مع فرض إجراءات الوقاية والسلامة في كل القطاعات والمنشآت.
همام فؤاد، أكد أن إجراءات الجهات الرسمية في استقبال المسافرين من خارج قطاع غزة كانت غاية في الروعة، ولا ينقصها أي شيء.
وقال فؤاد لصحيفة "فلسطين" عبر الهاتف: "بمجرد وصولنا إلى الأراضي الفلسطينية سلمتنا وزارتا الداخلية والصحة كمامات طبية، ومواد تعقيم، وتم إجراء فحص سريع لنا من خلال أخذ عينات من الدم، وكذلك قياس درجة الحرارة".
وأضاف: "سهلت وزارة الداخلية إجراءات الوصول وختم الجوازات، حيث لم تستغرق وقتا طويلا، وتم تجهيزنا إلى الوصول إلى مركز الحجر الصحي بسلاسة، دون أي ازدحام أو وجود أي إشكالات".
وأوضح أنه تم وضعه في مركز الحجر الصحي في مدينة خان يونس، ولكن يوجد بعض المتطلبات المهمة التي يحتاج إليها المحجورون، كتوفير الإنترنت، والمياه الساخنة، وبعض مواد التنظيف.
فهد أبو سرار، أشاد بإجراءات وزارة الداخلية في استقبال العائدين على معبر رفح، وحرصها على توفير جميع مستلزمات الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال أبو سرار لصحيفة "فلسطين" عبر الهاتف": "راعت وزارة الداخلية خلال وصولنا إجراءات التباعد الاجتماعي داخل قاعة الوصول، حيث تم ترك فراغ بين الكراسي بمساحة متر واحد، والحرص على عدم وجود أي مخالطة أو ازدحام، وخاصة عند تسليم الجوازات وختمها".
وأضاف: "وفرت الداخلية لنا المياه الصالحة للشرب عند وصولنا، وكذلك أخذت وزارة الصحة عينات من جميع العائدين بشكل منتظم ودون أي فوضى، حيث تم تخصيص رقم لكل عينة".
أبو سرار أشار إلى أن إجراءات الوصول كانت جيدة، ولكن مركز الحجر الصحي الموجود في خان يونس يحتاج إلى تحسين حتى يتوافق مع مدة الحجر الطويلة البالغة 21 يوماً متواصلة.
محمد شبير أكد أن وزارة الداخلية قدمت خدمات جيدة جداً للعائدين داخل معبر رفح، من توفير مواد تعقيم، والحرص على سلامة المسافرين، وتقديم إرشادات مختلفة لهم حول كيفية إنهاء إجراءاتهم.
وقال شبير لصحيفة "فلسطين": "لم تكن هناك أي ملاحظات عند وصولنا، ولكن الوضع في الحجر الصحي يحتاج إلى تحسين، من حيث توفير مواد تنظيف لكل شخص، وتحسين الإنترنت".
يشار إلى أن الجهات الرسمية في قطاع غزة عملت على تجهيز أماكن حجر تتسع لـ٢٠٠٠مستضاف تشمل تقديم كل الخدمات المعيشية والطبية واللوجستية لهم طوال فترة الحجر الصحي، بما يشمل خدمات الإنترنت والاتصالات.
وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية في تصريح سابق لصحيفة "فلسطين" أنها وفرت جميع متطلبات العيش داخل مراكز الحجر الصحي من أغطية، وفراش، ومواد تنظيف، ومياه شرب، ووجبات طعام طيلة فترة الحجر الصحي.