فلسطين أون لاين

مواطنون يشتكون من تراكم بقايا الأضاحي في الشوارع.. والبلديات ترد!

...
غزة/ نور الدين صالح:

يشتكي مواطنون من تراكم بقايا أضاحي عيد الأضحى، في بعض الشوارع والأحياء والأماكن العامة، والتي تبعث بروائح كريهة وغير صحية، داعين الجهات الرسمية إلى ضرورة التخلص السليم منها.

وشهد عيد الأضحى هذا العام، إقبالاً على شراء الأضاحي أكثر من الأعوام السابقة، رغم تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة.

ووفرت وزارة الزراعة بغزة، من الأضاحي لهذا العام (17 ألف) رأس من العجول، و(30 ألف) من الأغنام.

وعبّرت الوزارة عن أسفها، لبعض عمليات الذبح العشوائية في الشوارع وخارج إطار المسالخ المعدة لهذا الغرض.

المواطن حسين خضر، قال إن العديد من المواطنين ممن قاموا بذبح المواشي تركوا بقايا الأضاحي في منطقة سكنه الواقع قرب شارع الجلاء بمدينة غزة، وهو ما أثار غضبه خاصة بعد انبعاث رائحة كريهة منها.

وأوضح خضر أن المواطنين تركوا بعض جلود الأضاحي، ما أدى لانتشار روائح كريهة وبعض الحشرات عليها، الأمر الذي ينعكس بالضرر على صحة المواطنين خاصة الأطفال منهم.

ودعا البلديات والجهات المختصة إلى ضرورة استمرار مراقبتها للذبح العشوائي وفرض إجراءات على المخالفين.

الحال ذاته اشتكى منه المواطن عبد القادر جبر، الذي شعر بحالة من الاشمئزاز حينما مرّ قرب حاوية للقمامة في أحد أحياء مدينة رفح جنوب القطاع، ولا زالت بقايا الأضاحي موجودة فيها، كما يقول.

وبيّن جبر لـ"فلسطين"، أن الكثير من الحشرات تجمعت حول تلك الحاوية، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة كونها تتضمن بعض الجلود وروث الأضاحي، وهو ما يستدعي تدخلاً ضد هذه التصرفات.

وطالب الجهات الرسمية بضرورة التدخل لإنهاء "هذه الظاهرة" التي تثير غضب المواطنين وقد تلحق بهم أضراراً صحية.

بعض التجاوزات

منسق الإدارة العامة للصحة والبيئة في بلدية غزة أحمد أبو عبدو، قال إن البلدية رصدت بعض التجاوزات الخاصة بذبح الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، "وتم التعامل معها وتصويب أوضاعها".

وأوضح أبو عبدو خلال حديثه مع "فلسطين"، أن مبررات المواطنين المخالفين الذين اتبعوا الذبح العشوائي كانت "عدم معرفتهم بالأنظمة واللوائح التي أقرّتها البلدية قبل قدوم العيد"، لافتاً إلى أنه تم التعامل معهم وفق القانون.

وبيّن أن البلدية قيّمت الوضع العام الصحي في غزة بعد انتهاء عيد الأضحى، ومدى الالتزام بالإجراءات التي تم وضعها فيما يتعلق بضبط الذبح العشوائي، معتبراً أن هذا العام "نجح بشكل كبير" في ضبط الذبح والتخلص من المكاره الصحية في الأماكن العشوائية.

وأشار إلى أنه تم ذبح أكثر من 5500 رأس من العجول في مذابح مدينة غزة التي تضم 700 ألف مواطن، الأمر الذي دفع البلدية لزيادة طواقمها العاملة وعدد الورديات.

وأوضح أن البلدية بذلت جهودها في العمل على عدم السماح لحدوث أي مكاره صحية في المدينة من خلال ترحيل بقايا الأضاحي أولاً بأول، وفق قوله، منوهاً إلى أن بعض المواطنين ذبحوا في أوقات لا تعلمها البلدية.

وبحسب أبو عبدو، فإن هذا العام شهد نجاحاً ملحوظاً في ضبط ذبح الأضاحي مقارنة مع الأعوام السابقة، من حيث آلية التعامل مع المكاره الصحية خاصة في الأماكن التي جرى فيها ذبح عشوائي.

ودعا أبو عبدو، المواطنين للاتصال على رقم 115 الخاص بالشكاوى، عند رؤية أي مكرهة صحية متعلقة ببقايا الأضاحي، من أجل القضاء عليها بأسرع وقت.

هذا ما أكده مدير دائرة الصحة والبيئة في بلدية رفح مهند معمر، حيث رصدت البلدية بعض التجاوزات من المواطنين في ذبح الأضاحي عشوائياً وترك بقاياها ملقاة في بعض الحاويات.

وبيّن معمر لصحيفة "فلسطين"، أن البلدية وضعت خطة مسبقة قبل العيد، وعممت كيفية التعامل مع الأضاحي، بهدف ضبط الذبح العشوائي، حيث دأبت على توزيع الحاويات في بعض المناطق داخل نفوذها برفح.

وأشار إلى أن البلدية تعاملت مع تجاوزات المواطنين كل حسب طبيعتها، لافتاً إلى أن معظمها كانت على أطراف المدينة، عادّا أن العام الحالي أفضل من سابقاته من حيث الالتزام بمعايير الذبح في المسالخ.

المصدر / فلسطين أون لاين