فلسطين أون لاين

"العربية" سقوط أخلاقي مع سبق الإصرار

لم يعد ما تقوم به قناة العربية عرابة التطبيع الإعلامي العربي مجرد سقطات متقطعة بين الحين والآخر، ولكن أظهرت عن عمل ممنهج أسسته منذ بداية انطلاقتها، وهو أن تمثل كل شيء مناهض للعرب والعروبة وتتبنى التحريف والتزوير، فهي لم تحمل من العروبة إلا لغة الضاد وما عدا ذلك فهو ينم عن توجه صهيوني يتوافق مع كل عدوان يطال الأمة الإسلامية والعربية، كثير هي البرامج التي اجتهدت فيها هذه القناة اللاأخلاقية من أجل تزوير الأحداث وقلب  الحقائق ليس لهدف سوى أنها تعادي إرادةَ ضمير العرب الذين تتحدث بلغتهم، ففي وسط هذه الهرولة اللامسبوقة من أنظمة التطبيع العربية على بناء علاقات تطبيعية مع الكيان الصهيوني على حساب حقوق أمتنا وتضحياتها كانت العربية خنجرا مسموما تطعن به صدر العروبة وقلبها لتهيئة الأجواء والأرضية لسياسة التطبيع والمطبعين.

لقد أنفق من تسلط على رقاب الأمة الأموال الطائلة من أجل الفساد والإفساد فكانت لقناة اللاعربية نصيب الأسد من هذا المال المهدر والمبدد، فهي لم تترك موقفًا يعين أعداء الأمة إلا وكانت سباقة له بل وصاحبة مبادرة فيه يربأ حتى إعلام العدو نفسه عن القيام به.

وفي ظل اشتداد الحصار والعدوان على شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا الصامدة تختلق هذه القناة الخبيثة أخبارًا لتنال من المقاومة الفلسطينية الشريفة التي أعجزت سيدهم الصهيوني ومرغت أنفه في التراب لينوبوا عنه في تلفيق الكذب بحق المقاومة التي لن يضرها ولن يعيبها افتراء المفترين ولا كذب الكاذبين ولا خيانة الخائنين، حتى أن هؤلاء المطبعين وإعلامهم افتقدوا أخلاق العرب في جاهليتهم، فالعربي الكريم لم يتردد في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم ولم يتخل عن المروءة والنخوة وغيرها من الأخلاق التي أقرها الاسلام بعد ذلك.

فقدر شعبنا ومجاهديه البررة أن يواجهوا ظلما صهيونيا وخذلانا تتصدره هذه القناة وأمثالها، وعلى الأمة بمجاميعها نبذ أمثال هذه الفئة المارقة من أمتنا وتعريتهم وفضحهم، فشعبنا واثق بالله وبنصره، فلن يضرنا بعون الله لا عدو ظالم ولا منافق خائن وسنبقى كذلك حتى يأتي أمر الله بنصر عباده الصادقين والذين هم ضمير الأمة ووجدانها.