نفى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أن يكون لـ(إسرائيل) علاقة بكل الأحداث التي تشهدها إيران، وذلك في معرض تعقيبه على الانفجارات الاستثنائية التي شهدتها طهران في الأيام الأخيرة.

وتعد تصريحات غانتس أول تعقيب رسمي إسرائيلي على التفجير في مفاعل نطنز النووي الإيراني، وما تناقلته وسائل إعلام بأن التفجيرات جزء من مساعي إحباط البرنامج النووي الإيراني، والتلميحات بضلوع دولة الاحتلال أو أمريكا بالتفجيرات، واتهامات إيرانية بإمكانِ أن تكون (إسرائيل) وراء الهجمات في نطنز.

ووردت تصريحات غانتس خلال مقابلة مع "إذاعة الجيش" والإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أمس، حيث تطرق خلالها إلى الخلافات بوجهات النظر داخل الائتلاف الحكومي بشأن خطة الضم، والتباين في المواقف من مشروع ميزانية الدولة، وأزمة كورونا والموجة الثانية للفيروس، والانتقادات التي ما زالت توجه إليه بسبب التوجه لحكومة وحدة وطنية مع بنيامين نتنياهو.

وتطرق غانتس إلى الشبهات التي تنسب إلى (إسرائيل) وضلوعها في الأحداث في مفاعل نطنز بالقول: "يمكن للجميع الاشتباه بنا طوال الوقت، فليس كلُّ حدث يحدث في إيران مرتبطًا بنا".

لكن غانتس أكد أن (إسرائيل) تواصل العمل في جميع المجالات والساحات للحد من إمكانِ وصول إيران إلى سلاح نووي.

وعلى الرغم من النفي الرسمي لوزير جيش الاحتلال، قال مصدر عسكري إسرائيلي: إن التفجير في مفاعل نطنز النووي الإيراني "هو جزء من مساعي إحباط البرنامج النووي الإيراني"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

ونقلت المراسلة العسكرية للإذاعة عن المصدر قوله: إن "الحديث عن تأخير في البرنامج النووي الإيراني، لكن ليس لفترة. لدى إيران (1700) كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وهي كمية لم تكن موجودة عندها من قبل، وهذا قربها من العتبة النووية أشهرًا".