فلسطين أون لاين

مفترق السرايا في غزة يتزين بعائلة البرغوثي

...

تزين مفترق السرايا في مدينة غزة، يوم الثلاثاء، بصورة ضخمة لعائلة البرغوثي عُلّقت على اللوحة الرئيسية في المكان؛ تكريمًا للعائلة التي قدّمت تضحيات مشهودة في سجّل المقاومة.

وحَفرت عائلة البرغوثي اسمها بذاكرة الثورة الفلسطينية عبر سنوات ممتدة من العطاء والتضحيات؛ بدأت من أواخر سبعينيات القرن الماضي، من خلال الأسيرين عمر البرغوثي، وشقيقه نائل، عميد الأسرى، المسجون منذ 41 عامًا.

واشتملت اللوحة على صورة مجمعة لأفراد من العائلة يتوسطهم الشيخ الأسير عمر البرغوثي "أبو عاصف" والد الشهيد صالح البرغوثي منفذ عملية "عوفرا"، والأسيرين عاصم وعاصف البرغوثي، والى جانبه زوجته الأسيرة المحررة أم عاصف.

كما ضمت الصورة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي والقياديين في حركة "حماس" الأسير نائل البرغوثي، والأسير عبد الله البرغوثي، بالإضافة لصورة الأسير المحرر محمد البرغوثي.

وجذبت الصورة التي خُط أسفلها عبارة للشيخ الأسير عمر البرغوثي قال فيها: "هذا طريقنا.. ونحن اخترناه"، الصحفيين والنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتب الصحفي والناشط أحمد الكومي مُعلقًا على الصورة: "معاني كبيرة تحملها هذه الصورة لعائلة البرغوثي في قلب مدينة غزة، السلوك الأصيل في المدينة التي تُوزِن فضل كل عطاء لفلسطين، ومنهج في بناء الوعي والتعبئة نحو كل ما هو وطني، ورسالة بقيمة المخلصين من غيرهم.. ما أجمل غزة حين تكون مثل الصائغ يعرف درجات الذهب".

وقال الصحفي يونس أبو جراد "‏اللوحة المركزية في ميدان السرايا.. ‏ليس غريبا على شعبنا في غزة، أن يفتخروا بالأبطال، وهم أهل الوفاء والعطاء".

أما الناشط محمد أبو بيان فكتب: "غزة تتزين بصورة الأبطال"، فيما علق الصحفي والناشط إبراهيم مسلّم بقوله: "سلام الله عليكم آل البرغوثي.. أشهر معلم في غزة مفرق السرايا يتوج الشرفاء والمقاومين.. حفظ الله غزة وحفظ أهلها ومقاومتها.. وفي المقابل لا نطالب أجهزة فتح والسلطة بتعليق صور المقاومين فقط طلب وحيد عدم ملاحقة الشرفاء وعدم اعتقالهم".

وكتب حساب باسم "أبو البراء": "قدمت الشهداء والأسرى.. عائلة البرغـوثي، عائلة تَخُط تاريخها بمداد المقــاومة، يافطة كبيرة تتصدر منطقة السرايا في غـزة تكريما لهذه العائلة المجاهدة"

وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية يوم الأربعاء الماضي قرارًا بسجن المقاوم الأسير عاصم البرغوثي أربعة مؤبدات.

وذكرت القناة السابعة العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا" أن محكمة عوفر العسكرية غربي رام الله أدانت الأسير البرغوثي بقتل جنديين ومستوطن، بالإضافة لإصابة آخرين، خلال عمليتين منفصلتين شمالي مدينة رام الله نهاية عام 2018.

ونفّذ الأسير عاصم البرغوثي عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "جفعات اساف" شرقي رام الله يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018، أدت لمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين، بعد يوم واوحد من اغتيال جيش الاحتلال شقيقه صالح في قرية سردا شمالي المحافظة.

واتهم الاحتلال الأسير عاصم أيضًا بمشاركة شقيقه صالح بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت إلى إصابة 10 إسرائيليين، قُتل أحدهم لاحقًا، قرب مستوطنة عوفرا شرقي رام الله، قبل أسبوع من اغتيال صالح.

المصدر / وكالة صفا