فلسطين أون لاين

يحدث في غزة فقط.. يومية الصياد "2 شيكل"

...
غزة- أدهم الشريف

وصلت يومية مجموعة من الصيادين الغزِّيين بعد ساعات طويلة من العمل في عرض البحر، إلى 2 شيكل لكل واحد منهم؛ ما يساوي بالعملة الأمريكية نصف دولار تقريبًا، بحسب مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر.

وفي تصريح لـ"فلسطين"، أكد بكر أنه لأول مرة يمر الصيادون بغزة وتعدادهم يقارب (4) آلاف، بهذه الظروف الصعبة حاليًا, إثر دخول القطاع الساحلي أزمة اقتصادية جديدة تزامنت وتأخر صرف السلطة الفلسطينية رواتب موظفي القطاع العام بغزة.

ونبَّه إلى أن الأزمة التي جاءت امتدادًا لأزمات سابقة، شلَّت القدرة الشرائية لدى المواطنين وأضعفت إلى حدٍ كبير الطلب على الأسماك، وألحق ذلك أضرارًا كبيرة بالصيادين، في وقت ما زالت انتهاكات الاحتلال مستمرة بحقهم في عرض البحر من ملاحقة وإطلاق نار وتلاعب بالمسافات المسموح الصيد فيها.

وقال بكر إن أسعار "سمك الغلابة" ويقصد الأسماك الشعبية المرغوبة لدى فئة واسعة من المواطنين، والتي يصطادها صيادون لديهم امكانيات محدودة في البحر، انخفضت بشكل غير مسبوق، مدللاً على ذلك بأن أنواعا من الأسماك كان يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى (18-20) شيكلا أصبح اليوم بنصف السعر وأقل، بسبب ضعف القدرة الشرائية.

ونقل لـ"فلسطين" أحد المواقف التي مر بها مجموعة من الصيادين قبل أيام، والذين ما إن انتهوا من الصيد وبيع السمك الذي بحوزتهم، وزعوا الحصص المالية بعد حساب الوقود المستخدم في القارب وغيره من اللوجستيات، وكانت النتيجة 2 شيكل لكل صياد.

وذكر أن كيلو سمك البذرة وصل إلى شيكل واحد، وثمن البكسة كاملة يتراوح بين (6-10) شواكل، بعد أن كانت تصل إلى ما يزيد عن (45) شيكلاً.

وقال، إنه على مدار الأعوام الماضية لم تنخفض أسعار الأسماك إلى هذا الحد، وذلك بسبب تراجع الاقتصاد غزة.

لكن في مقابل ذلك، أنواع مختلفة من الأسماك مثل اللوكس والجمبري والفريدي، لا زالت تحتفظ بأسعارها المرتفعة قياسًا بأنواع أخرى متعددة، نظرًا لتصديرها إلى خارج قطاع غزة؛ وتحديدًا إلى الضفة الغربية أو (إسرائيل).

ويتزامن كل ذلك وفق بكر، مع نقص حاد في أدوات ومعدات الصيد، وفقدان تام لقطع الغيار اللازمة لإصلاح قوارب الصيد، وهو ما يزيد من أعباء ومشاكل الصيادين.