نظّم العشرات من موظفي السلطة الفلسطينية بغزة، الأربعاء 5-4-2017، وقفة غاضبة، في ساحة النصب التذكاري للجندي المجهول، غرب المدينة، احتجاجًا على اقتطاع حكومة رامي الحمد لله جزءًا من رواتبهم.
ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت لها حركة "فتح"، لافتات كُتب على بعضها:" لا للإذلال والارتهان، الراتب من حق أبناء غزة"، "لا للعنصرية"، و"مجزرة الرواتب".
وقال خليل الشخاصي، أحد موظفي السلطة إن الخصم من الرواتب "يعد جريمة وقرصنة بحق كل موظفي غزة".
وأضاف في كلمة له خلال الوقفة:" نريد إجابة واضحة ومنطقية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن سبب الخصومات وفي هذا الوقت بالذات".
وتابع:" غزة تعاني ويلات ثلاثة حروب إسرائيلية، ونحن نعيش في مقبرة أحياء".
وقال الشخاصي، إن الخصومات "تأتي بإملاءات خارجية، وليست بقرار فلسطيني بامتياز، وهي استكمال لسياسة الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة".
وحذر الشخاصي، من اتخاذ الموظفين خطوات تصعيدية، في حال لم تتراجع حكومة رامي الحمد لله عن القرار.
وتابع:" نحن نطالب بحقوقنا بكل سلمية، لكن بعد ذلك سنقف في كل الساحات والميادين للمطالبة بكامل حقوقنا، والتراجع عن هذا القرار".
وكان موظفون تابعون للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، قد قالوا أمس إن حكومة الحمد لله خصمت نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن مارس/ آذار الماضي، فيما قالت الحكومة إن هذه الإجراءات "مؤقتة".
وأوضح يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم حكومة الحمد لله، في بيان له، أمس أن الخصومات طالت "العلاوات فقط وجزء من علاوة طبيعة العمل دون المساس بالراتب الأساسي".
وأرجع الخصومات إلى "أسباب تتعلق بالحصار المالي الذي وصفه بالخانق، والمفروض على دولة فلسطين"، وفق البيان.