كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، تفاصيل ولادة أصغر مستضاف في قسم الحجر الصحي بمجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوب القطاع.
وقالت الوزارة إن الحدث الفريد أثار دهشة العائلة، التي رزقت بالمولود "محمد" الذي سيمضي فترة الحجر برفقة والدته (ر.ك) في قسم العزل بالمجمع الطبي.
وبين د. رامي العبادلة عضو اللجنة الصحية الفنية لمواجهة جائحة كورونا، أن السيدة (ر.ك) تمضي فترة الحجر الاحترازي بعد وصولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح برفقة زوجها (ح.ك) وبناته الثلاث، مشيرًا إلى أنه تم متابعتها صحيًا من قبل الطاقم الطبي المختص في مركز الحجر كحالة حمل في مدتها الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم تقديم كافة البروتوكولات المقررة حتى لحظة تلقي طاقم مستشفى التحرير للأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي تقرير عن الحالة من أطباء مركز الحجر بضرورة نقل السيدة إلى المستشفى لإتمام الولادة.
وقال العبادلة "تم وفق اجراءات نقل وعزل خاصة وصول السيدة إلى المستشفى، واستقبالها والتعامل معها من قبل طاقم طبي وتمريضي على درجة كبيرة من الاستعداد بكافة وسائل الوقاية وبأدوات طبية تواجدوا في قسم العزل المجهز والمعد سلفًا في مجمع ناصر الطبي، حيث تمت عملية الولادة بشكل طبيعي والحالة الصحية للأم والطفل ممتازة جدًا".
وأشار الى أنها ستكمل فترة الحجر مع وليدها "محمد" وبرفقة جدته التي تم استدعائها لمرافقة ابنتها في المستشفى.
من جهته قال محمد زقوت مدير عام مجمع ناصر الطبي، إن ادارة المجمع وضمن خطة الطوارئ الفرعية المنبثقة عن خطة وزارة الصحة للطوارئ تضمنت تفصيلات واضحة وسياسات للتعامل في مثل هذه الحالات من خلال تخصيص قسم متكامل للعزل الصحي لتقديم الخدمة والرعاية الصحية التخصصية لكافة المستضافين الذين يحتاجون للمتابعة الصحية.
وأشار إلى أن طاقم مستشفى التحرير كان على جهوزية لاستقبال السيدة الحامل، واجراء الولادة والاطمئنان على صحة وسلامة المولود ووالدته التي أجري لها وزوجها وبناتهم الثلاث الفحص المخبري الخاص بفيروس كورونا حيث كانت النتيجة سلبية.
من ناحيته أشاد والد الطفل بالمتابعة الحثيثة واليومية من قبل الطاقم الطبي بمركز الحجر وتواصلهم الفوري مع المستشفى لإتمام الميلاد.
وقال "إن الطاقم أبدى من الجدارة الكافية لإدارة مثل هذه الحالة الطارئة دون تأخير".
ونقل عن زوجته مدى الاهتمام والرعاية الذي تلقته في المستشفى والتجهيزات المتكاملة التي أضافت انطباع من الرضى والتقدير لما يبذل من جهود عظيمة ومقدرة تقف خلفها وزارة الصحة.