فلسطين أون لاين

​باب الزاوية..تتآكل لأغراض عسكرية واستيطانية

...
مستوطنة"بيت ياتير" المقامة على أراضي مدينة الخليل (أ ف ب)
الخليل - خاص "فلسطين"

باتت واضحة عمليات الاستيلاء الصريحة على المساحات المحيطة بالحاجز العسكري المؤدّي إلى شارع الشهداء وسط مدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية، من خلال تقديم المكعبات الإسمنتية المحيطة بالحاجز أمتارا جديدة، ناهيك عن عمليات تقديم الحاجز التي تمت قبيل أعوام قليلة أيضا.

وفي هذه الأثناء، تعتبر منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل من أكثر المواقع حيوية في قلب المدينة، وأكثرها نشاطا تجاريا، بينما تعبّر عمليات التوسعة الجارية على أطماع استيطانية تحيط بالمنطقة كاملة.

ويوضح المواطن رائد زاهدة لصحيفة "فلسطين" أنّ سلطات الاحتلال تحاول خلق حالة من الخوف والرّعب لدى المواطنين، عبر تكرار تقديم المكعبات الإسمنتية، ومحاولة إبراز مظاهر الاحتلال في المنطقة، التي تعتبر من أكثر المواقع حيوية ونشاطًا في وسط مدينة الخليل.

ويضيف: هذا الأمر يترك حالة من الخوف لدى المواطنين، الذين يتجنبون الوصول إلى المنطقة، خوفا من أيّة أنشطة للجيش أو أي استفزازات قد ينفذها الجنود الذين يحيطون بهذا الحاجز.

ويدلل على حديثه، بالإشارة إلى أنّ الاحتلال بعد تحريكه للمكعبات الإسمنتية في المنطقة، شهد اليوم التالي ضعفا في ارتياد المواطنين والسّكان للمكان.

من جانبه، يشير المواطن مفيد الشرباتي أحد سكّان شارع الشهيد لصحيفة "فلسطين" إلى أنّ الاحتلال يستهدف الضّغط على السكان في هذه المنطقة المحاصرة منذ عام (1994).

ويلفت إلى أنّ إجراءات الاحتلال وتعدّياته تضاعفت بشكل كبير وجليّ بعد أحداث انتفاضة القدس.

ويشدد على أنّ الاحتلال يضاعف من وتيرة انتهاكاته واعتداءاته على السّكان، ويمارس شتّى أنواع الضّغط عليهم، مستخدما في كثير من الأحيان اعتداءات المستوطنين، لخلق حالة من الرعب في أوساط السّكان، وإجبارهم في نهاية الأمر على التخلّي عن السّكن أو التواجد بالمنطقة أو ارتيادها، خاصّة في شارع الشّهداء وحيّ تل الرميدة.

ويبين بأنّ ما يظهر هذا الأمر، الجرائم العديدة وعمليات القتل التي جرى ارتكابها داخل هذا الشارع.

بدوره، يكشف منسق تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية لصحيفة "فلسطين" على أنّ الاحتلال يستهدف من خلال تكرار تقديم المكعبات الإسمنتية في منطقة باب الزاوية، العمل على سرقة أكبر عدد ممكن من المساحات والأراضي في هذه المنطقة الحيوية والمهمة.

ويلفت إلى أنّ الاحتلال يحاول فصل باب الزاوية عن محيط شارع الشّهداء وتل الرميدة، وإعاقة السّكان دخولا وخروجا، وخاصّة العربات التي يدخل عليها المواطنون أغراضهم وحاجياتهم إلى داخل المناطق المحاصرة، تمهيدا لمحاولة التمدد على مزيد من المساحات في قلب المدينة.