توفي مساء اليوم، أحد أفراد الرعيل الأول ومؤسسي الحركة الإسلامية في جنين بالضفة الغربية المحتلة، الشيخ حسن الدحلة (71 عامًا)، بعد صراع طويل مع المرض.
ونعى القيادي في حركة "حماس" ووزير الأسرى السابق وصفي قبها، الشيخ الدحلة، معلنًا وفاته ظهر اليوم بعد دخوله غيبوبة كاملة، مشيرًا إلى أنه من الرعيل الأول للدعوة، ومن مؤسسي الحركة الإسلامية في جنين، وأحد مبعدي مرج الزهور الذين وثقوا بعدساتهم معاناة المبعدين.
ويصف قبها آخر زيارة للشيخ الدحلة في المستشفى بقوله: "كان يرقد بالعناية المكثفة، وعندما رآني تهللت أساريره وأضاء وجهه فرحا وسرورا، وتفترت شفتاه عن ابتسامة ساحرة شعرت بداخلي وقع أثرها، وأول ما سألني: كيف الأسرى؟، وقال لي بصوته المتقطع: هم هون، وأشار إلى قلبه".
وأضاف: "أبكاني وأسال أدمعي وهو يتحدث بصوته المتقطع عن إخوانه ودعوته وعن الأمل القريب بالنصر والتمكين، ما اضطرني مُكرها وبناء على طلب الطبيب لإنهاء الزيارة، حيث انتابت شيخنا الحبيب عاطفته الجياشة والمعهودة وانفعل عاطفيا وهو يتحدث عن الدعوة".
والشيخ الدحلة من مواليد 18 مارس/ آذار 1949، وهو متزوج ولديه عشرة من الأبناء والبنات، واعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن مبعدي مرج الزهور، وعضو اللجنة الإعلامية للمبعدين، وكان من المقربين للشيخ المرحوم خطيب المسجد الأقصى محمد فؤاد أبو زيد.