قال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 2020، أكثر من 750 مواطناً من القدس، طالت كافة الفئات، بما فيهم نساء وأطفال وقيادات ونشطاء.
وصباح هذا اليوم، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واستدعاءات داخل المسجد الأقصى طالت على الأقل 11 مواطناً، من بينهم الصحفية سندس عويس، والسيدة رائدة سعيدة، إضافة إلى مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس، والمواطنين عبادة نجيب، وإيهاب أبو سنينه، ولؤي جابر. وفجراً اعتقلت المواطن عبد الأعور من منزله، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحق غالبيتهم قرارات بالإفراج، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، على أن يتم إعطائهم قرارا جديدا بعد انتهاء المدة.
وتأتي حملة الاعتقالات والاستدعاءات، بعد اقتحامات نفذها عشرات المستوطنين، بالتزامن مع الإعلان عن إعادة فتح المسجد الأقصى فجراً، بعد شهرين ونصف على إغلاقه، جراء وباء (كورونا)، علماً أن الاحتلال لم يتوقف عن تنفيذ عمليات الاعتقال حتى مع انتشار الوباء، فمنذ شهر آذار/ مارس الماضي، اعتقل أكثر من 300 مقدسي.
وأوضح نادي الأسير أن سياسة الاعتقال الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال بكثافة عالية في القدس، تهدف من خلالها، تقويض أي عمل من شأنه المساهمة في دعم صمود المواطن المقدسي، وحماية المسجد الأقصى، علماً أن بعض المواطنين تعرضوا للاعتقال عشرات المرات، إضافة إلى التحقيق المتكرر معهم عبر حملات الاستدعاءات.
وتتركز قرارات الاحتلال التي تُصدرها بحق المعتقلين المقدسيين، على إصدار أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى، وعن القدس، إضافة إلى قرارات الحبس المنزلي، التي طالت الفتية والأطفال على وجه الخصوص.
ويتعمد الاحتلال وكجزء من سياساته التنكيلية الممنهجة بحق المقدسيين، إعادة اعتقال الأسرى المقدسيين لحظة تحررهم، للتنغيص عليهم وسرقة فرحة عائلاتهم وأصدقائهم بلحظة تحررهم، يرافق ذلك منعهم من أي مظاهر للاحتفاء بحريتهم، وكان آخرها ما حدث مع الأسير المحرر عيسى العباسي.