فلسطين أون لاين

​الفلسطينيون يواجهون أعتى استيطان عنصري

...
صورة أرشيفية لإحدى مستوطنات الاحتلال
قلقيلية - مصطفى صبري

يؤكد مواطنون ونشطاء فلسطينيون أنهم يواجهون أعتى استيطان عنصري في العالم يهدف إلى اقتلاع جذورهم من أرضهم، لإحلال غرباء بدلاً عنهم.

ويقول جمال جمعة منسق حملة مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل: "الاحتلال يقوم على مبدأ الاحلال، لذا نرى الاستيطان يقوم على أسس الترحيل الصامت للفلسطينيين وحشرهم في كانتونات معزولة، والفلسطيني يواجه هذا الأمر وعينه على منزله وأرضه التي يتم تهديدها باستمرار من قبل قطعان المستوطنين".

بدوره، يصف عارف ضراغمة رئيس مجلس المالح في الأغوار الشمالية وقرية المالح، ما يجري على الأرض من استيطان بالقول: "المستوطنون يسيطرون على معظم أراضي الأغوار الشمالية ونحن أصحاب الأرض نحرم منها، فالمزارع والراعي يتم طرده من أرضه ومن يسكن الخيمة والبركس تهدم فوق رأسه".

ويضيف: "في ذكرى يوم الأرض نعيش في الأغوار بين هدير دبابات عسكرية تقوم بالتدريب ومركبات المستوطنين المخصصة لصعود الجبال والتلال، ومقابل مرافق المستوطنات نمنع من وضع خزان للمياه أو بركس للحيوانات".

رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف يؤكد أن "ما يجري للفلسطينيين في ذكرى يوم الأرض الـ41 هو بمثابة تطهير عرقي تقوم به دولة يعتبرها العالم الديمقراطية في المنطقة، فنحن كهيئة جدار نخفي ألواح الزينكو لبناء مدرسة لتجمعات بدوية تم هدم ما أقيم فيها"، فالملاحقة على الأرض في أدق التفاصيل، ولا نملك إلا أن نواجه الاحتلال ومستوطنيه بكل الوسائل المتاحة".

أما رئيس مجلس ومختار عرب الرماضين الشمالي كساب شعور يقول عن حياة 300 مواطن يقطنون التجمع البدوي المعزول: "من يظن أننا نعيش حياة طبيعية فهو واهم، فحياتنا بين التصريح الأمني والبوابة الأمنية والإجراءات الهادفة لترحيلنا كي تتمدد مستوطنة (الفيه منشه)".

ويشدد على أن "البقاء في منطقة عرب الرماضين الشمالي يحمي 2000 دونم من المصادرة"، منبهًا إلى أنه وفي ذكرى يوم الأرض الـ41، "نعيش حالة من الاشتباك اليومي مع الاحتلال والمستوطنين".

بدوره، يقول الناشط عيسى عمرو من شباب ضد الاستيطان: "الفلسطينيون تحت مطرقة مؤلمة، ولا يقدم لهم أي دعم، فدولة المستوطنات خلفها يهود العالم، بينما التجمعات الفلسطينية تصارع من أجل البقاء".

وينبه مثلًا إلى أنه في الخليل في قلب المدينة القديمة يستوطن 400 إسرائيلي ينغصون حياة أكثر من مائتي ألف مواطن فلسطيني في المدينة، ويمنعون الأذان في الشهر قرابة المائة مرة، ويغلقون الحرم الابراهيمي في أعيادهم أمام المصلين، وفي القرى الفلسطينية تغلق مداخل قرى بالكامل وتعزل عن محيطها لتجنيب المستوطن أي احتكاك مع أصحاب التجمعات".

وفي قرية النبي صالح يقول رئيس مجلسها جلال خليف عن واقع قريته البالغ عدد سكانها قرابة الألف: "في ذكرى يوم الأرض يتم حاليا شق شارع استيطاني جديد عزل القرية بالكامل واصبحنا محاطين من جميع الجوانب بالمستوطنات وطرقها وأسيجتها وحياتنا رسمت على خارطة هذا الواقع المرير".