دمشق / غزة - أحمد المصري
ذكرت مصادر متعددة من داخل مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في جنوب سورية، أن سكان المخيم يتعرضون لعملية تهجير قسرية، بسبب الاستهداف المباشر له من قبل طائرات ومدافع النظام السوري.وأفادت المصادر لصحيفة "فلسطين"، أمس، مفضلة عدم الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية، بأن المخيم منذ نحو أسبوعين يتعرض لقصف مباشر، وأطرافه الخارجية الأربعة كذلك، مؤكدة أن ذلك أدى لموجة نزوح لمن تبقى من اللاجئين بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا في المخيم.
وتأتي موجة النزوح الجديدة وفقًا للمصادر ذاتها بعد أن نزح أكثر من نصف سكان المخيم، حيث لم يتبق سوى 12 ألف لاجئ من أصل 23 ألفا، قد نزحوا على مدار أيام وعمر الأحداث السورية بشكل عام.
وذكرت المصادر أن القصف ألحق دمارًا واسعًا في منشآت المخيم ومنازل اللاجئين بداخله، مع غياب شبه كامل لعمليات الإغاثية الغذائية وغيرها.
ونبهت إلى أن مخيم خان الشيح، هو أحد المخيمات الفلسطينية للاجئين ذات الصورة المسالمة، غير أن النظام السوري يعتبره "حاضنة" للجماعات "الإرهابية"، في وقت لا يوجد داخل المخيم غير سكانه الفلسطينيين.
وأشارت إلى تذرع النظام ووفقا لمعطيات وأخبار بأن أسباب القصف تعود إلى مرور أحد مسلحي المعارضة بجانب أو داخل المخيم، عوضا عن كونه يستهدف المخيم في حال جرى أي فشل عسكري له في محيط المخيم خلال الاشتباكات والمعارك الدائرة مع المعارضة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن المخيم وفي ظل مجريات الأمور السورية والاستهداف المباشر له، قد تجاوز عدد شهدائه من اللاجئين الفلسطينيين الـ120 شهيدا، وأكثر من 130 معتقلا في سجون النظام السوري.
يذكر أن مخيم خان الشيح، تعرض مع معظم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، إلى الاستهداف والزج بهم في أتون الصراع الدائر، وقد شكل ذلك موجة نزوح واسعة في اتجاهي الداخل السوري وخارجه من البلدان الأوروبية.
