فلسطين أون لاين

على مائدة إفطار أول يوم.. إليك هذه النصائح

...
غزة- صفاء عاشور

لشهر رمضان مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، وكذلك اليوم الأول منه، وفي أثناء صيامه يتفنن أفراد الأسرة في اقتراح الوجبات المطلوب من ربة المنزل إعدادها، وتتفنن الأخيرة في تجهيز سفرة أول يوم لتكون عامرة بكل ما لذ وطاب مما يشتهيه الصائم.

وهذا ما حصل مع اعتماد عليوة التي لا يفتأ زوجها وأبناؤها يقترحون الوجبة الأولى والرئيسة لأول يوم في رمضان حتى من قبل قدومه، فمنهم من يطلب الدجاج المشوي، والكبة والسمبوسك، والمقلوبة، وغيرها من الأكلات التي يشتهيها الصائم في شهر رمضان.

"كل عام في شهر رمضان تبدأ حيرتي مع أفراد أسرتي في تحديد الوجبة الرئيسة لأول يوم، فالأذواق مختلفة والآراء متباينة ولا مجال إلا لتلبية رغبة الأغلبية، خاصة في أول يوم في رمضان" تقول اعتماد في حديث مع صحيفة "فلسطين".

يطلب أبنائي –تضيف اعتماد- سفرة مليئة بكل ما يرغبون بدءًا من الشوربات التي لا يتذوقون منها إلا بضع ملاعق، مرورًا بالسلطات التي تتجاهل في الغالب، وصولًا إلى الطبق الرئيس الذي يكون في الغالب مكونًا من أرز ولحم مشوي.

"هجوم أفراد أسرتها" –كما تصفه- على الطعام يجعلهم بعد ذلك غير قادرين على الحركة أو أداء صلاة المغرب إلا بصعوبة، بسبب التخمة التي أصابتهم من كثرة الأكل، أو لنقل بسبب سوء طريقتهم في تناول الطعام.

اختصاصي التغذية العلاجية د. صبحي اليازجي يبين أن تناول طعام الإفطار والسحور في شهر رمضان يجب أن يكون بتوازن، ليتمتع الصائم بصحة ونشاط طول أيام الشهر، لذلك يجب أن تتوافر في وجبتي السحور والإفطار الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاج لها الجسم في ساعات الصيام.

ويقول اليازجي لصحيفة "فلسطين": "يمكن بدء الحديث عن النظام الغذائي من وجبة السحور، وهي من الوجبات المهمة لجسم الإنسان خلال شهر رمضان وغيره، إذ يجب أن تحتوي وجبة السحور على الألياف والكربوهيدرات، والأطعمة التي تمد جسم الصائم بالطاقة والعناصر الغذائية".

ويضيف: "إن الكربوهيدرات أو النشويات البطيئة موجودة في القمح الكامل، والشوفان، والبقوليات، أما الألياف فهي موجودة في الخضار والفواكه"، مؤكدًا أهمية تناول الفواكه مثل: الموز، والمشمش، والبطيخ، وهي من الفواكه التي تبقي الجسم رطبًا لغناها بالبوتاسيوم، كما تساعد في الحفاظ على السوائل في الجسم.

أما فيما يتعلق بوجبة الإفطار فيُبين اليازجي أهمية بدء الصائم بشرب مياه بدرجة حرارة الغرفة والابتعاد عن المياه المثلجة حتى لا تتسبب له بمشاكل في عملية الهضم، ثم تناول بضع تمرات، والانتقال إلى تناول الشوربة، أيًّا كان نوعها.

ووفق حديث اليازجي، يمكن التوقف بعد تناول الشوربة لأداء صلاة المغرب، ما يعطي مدة استراحة للمعدة لتقبل ما دخل إليها ولتستعد لاستقبال المزيد، ويمكن بعد ذلك العودة لتناول السلطات والوجبة الرئيسة التي من الضروري أن تحتوي على البروتين النباتي والحيواني.

وينصح اليازجي بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة أو الوجبات السريعة والحلويات الرمضانية الغنية بالسكر والسعرات الحرارية، والاكتفاء بتناول صنف واحد من الحلويات كل ثلاثة أيام.

ويذكر أهمية الحرص على شرب كميات كافية من المياه خلال المدة من الإفطار إلى السحور، ويجب أن تتراوح من لتر إلى 3 لترات من الماء، لترطيب الجسم وتعويض السوائل التي تخرج منه خلال مدة الصيام.

ويختم اليازجي بتأكيد ضرورة الابتعاد عن كل أنواع المنبهات والكافيين، والموجودة في القهوة، والشاي، والشوكولاتة، والنسكافيه، وغيرها، واستبدال بها المشروبات المهدئة للمعدة مثل البابونج، والنعنع، وأي مشروبات دافئة، مع أهمية الابتعاد عن المشروبات الغازية والمثلجة.