أفادت مصادر حقوقية فلسطينية، بأن سجن "النقب الصحراوي" (جنوبي فلسطين المحتلة) قد شهد توترًا عقب قيام الأسرى بفتح بيت عزاء للشهيد الأسير المحرر مازن محمد فقهاء.
وقالت مؤسسة "مهجة القدس للشهداء والأسرى" (غير حكومية)، نقلًا عن الأسرى، إن إدارة السجن قامت بإغلاق بيت العزاء ومنعت الأسرى من القيام بأي نشاطات تضامنية على خلفية اغتيال الشهيد فقهاء.
وأشارت المؤسسة الحقوقية في بيان لها اليوم الأحد 26-3-2017، إلى أن إدارة سجن "النقب" قامت بـ"عزل أربعة أسرى، وأبلغتهم بنيتها نقلهم إلى قسم آخر، وهو ما رفضه الأسرى".
وأعربت "مهجة القدس"، عن خشيتها من تصاعد وتدهور الأوضاع داخل سجن النقب، والدخول في مواجهة مباشرة مع قوات إدارة السجون الإسرائيلية.
وطالبت المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان؛ وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل العاجل ووقوفها عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية، لمنع تدهور الأوضاع.
وتعرّض الأسير الفلسطيني المحرّر المبعد إلى قطاع غزة، مازن فقهاء، مساء الجمعة الماضية، لعملية اغتيال إسرائيلية، أمام منزله الكائن في منطقة تل الهوى (جنوبي مدينة غزة).
وأفرجت سلطات الاحتلال عن فقهاء في إطار صفقة التبادل الأخيرة بين حركة حماس والاحتلال؛ 18 تشرين أول/ أكتوبر عام 2011، والتي أطلق الاحتلال بموجبها سراح أكثر من ألف أسير أمضوا سنوات طويلة في الأسر، مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط بعد أسره لخمس سنوات لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأمضى فقهاء تسع سنوات في سجون الاحتلال، لوقوفه خلف عملية "صفد الفدائية" التي قتل فيها 11 إسرائيليًا، عام 2002.
وتتهم سلطات الاحتلال فقهاء (38 عامًا)، وهو من مدينة طوباس شمال الضفة الغربية، بقيادة "كتائب القسام" (الذراع العسكري لحركة "حماس") في الضفة الغربية، وإعطاء عناصرها الأوامر لاختطاف ثلاثة جنود إسرائيليين في حزيران/ يونيو 2014 في الخليل (جنوب القدس)، وقتلهم.