فلسطين أون لاين

منذ قرار 2334

ملادينوف : (إسرائيل) لم تتخذ أي إجراء للحد من الاستيطان

...
صورة أرشيفية لنيكولاي ملادينوف
نيويورك - (أ ف ب)

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الجمعة 24-3-2017 أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تتخذ "أي إجراء" للامتثال لقرار تبنته الأمم المتحدة أواخر كانون الأول/ديسمبر يدين الاستيطان.

وفي حين دعا القرار دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى الامتناع عن أي نشاط يتعلق بالمستوطنات، قال ملادينوف في تقريره الأول إلى مجلس الأمن منذ تبني القرار إن "(إسرائيل) لم تتخذ أي إجراء في هذا الاتجاه" خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

في أواخر كانون الأول/ديسمبر امتنعت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، للمرة الأولى منذ 1979، عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدين استيطان الاحتلال الإسرائيلي. وقد أتاح امتناعها عن التصويت اعتماد القرار من باقي أعضاء مجلس الأمن الـ14.

وبرر وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري وقتذاك قرار إدارته بالامتناع عن استخدام حق النقض ضد القرار بالقول إن ذلك "كان يهدف إلى الحفاظ على حل الدولتين".

لكنّ دونالد ترامب الذي كان رئيساً منتخباً آنذاك جدّد في حينها دعمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي التي تدهورت علاقاتها مع إدارة أوباما.

وأشار ملادينوف إلى أن العام 2017 تحديداً شهد "زيادة" في الإعلان عن مستوطنات غير شرعية، واصفاً ذلك بأنه "مقلق للغاية".

ومنذ 20 كانون الثاني/يناير وتنصيب ترامب، أعطت دولة الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

ولفت ملادينوف إلى أن ما يثير "القلق" أيضاً هو تبني برلمان الاحتلال الإسرائيلي "الكنيست" في شباط/ فبراير قانونا ًيسمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بتشريع بعض المستوطنات.

واعتبر أنه إذا تم تطبيق هذا القانون فإن ذلك قد يسمح بـ"تشريع ذي مفعول رجعي" لآلاف المساكن وقد يمثّل "تغييراً كبيراً في الموقف الاسرائيلي" إزاء مسألة الشرعية داخل الأراضي المحتلة.

وقد أثار تقرير ملادينوف، نقاشاً مغلقاً داخل مجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني - الإسرائيليعلى خلفية الدعم المتزايد الذي تقدمه الإدارة الأمريكية الجديدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والمشكلة التي أثارتها تصريحات ترامب في منتصف شباط/فبراير عندما بدا كأنه نأى فيه بنفسه عن حل الدولتين.

لكن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي كررت وقتذاك دعم واشنطن لمبدأ حل الدولتين.

وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت الذي ترأس المناقشة ، إن بلاده "على غرار (دول) أخرى كثيرة" أكّدت مجدداً خلال هذه المناقشة "التزامها حل الدولتين" الذي يتم عبر إنشاء دولة فلسطينية تتعايش مع دولة الاحتلال الإسرائيلي ، وفق قوله.

أما نائبة السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، فلم تُدل من جهتها بأي تصريح في نهاية هذه المناقشة.