رُبما لا يشعر الكثيرون بحالة الإرهاق الشديد والتعب المُضاعف والمتلاحق الذي وصله له العاملون في الوزارات والمؤسسات الحكومية في قطاع غزة في مواجهة فايروس كورونا.
حالة الطوارئ في المجتمع؛ تعني أن تبقى مستيقظًا على مدار الساعة، سواء كنت حكوميًّا أو مدنيًّا أو أيًّا كان منصبك ومهمتك، ينبغي أن تبقى في حالة استنفار دائم لا يتوقف، سواء كنت موظفًا أو طبيبًا أو ممرضًا أو جنديًّا أو شرطيًّا أو إعلاميًّا أو صحفيًّا أو خادمًا لشعبك في مجالات التنمية الاجتماعية والخدمات والمرافق المختلفة، أو رجل إدارة في مجالات المال والأزمات والكوارث والأوبئة وغيرها من المجالات المختلفة.
هذه الحالة تستدعي من الجميع استحضار مبدأ مهم جدًّا وهو مبدأ المسؤولية الاجتماعية، حيث يكون الجميع في خندق واحد في مواجهة المهدد في المجتمع، فلا يجوز لشخص هنا أو هناك أن يتنحى جانبًا ويقول أنا لست مسؤولًا، الجميع مسؤول بهمته وجهده بضبط الحالة العامة من أجل تجاوز هذه المرحلة الحساسة، فكما أن الحكومة تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية؛ فإن المواطن أيضًا يتحمل مسؤوليةً مشتركة لا تنفك عن مسؤولية الحكومة، فرب العائلة مسؤول عن عائلته، والمرأة مسؤولة في بيتها، والعامل مسؤول، والسائق مسؤول، والجميع مسؤول بلا استثناء.
يجب علينا أن نفهم جميعًا أننا في المركب سواء، وهذا يتطلب منا أن نساعد ونساند الجهات والأجهزة الحكومية المختلفة حتى إتمام مهمتها في تأمين سلامتنا وحفظ أمننا.
حفظ الله شعبنا الفلسطيني من كل سوء.